مُنحت جائزة نوبل للسلام للعام الحالي 2014، اليوم الجمعة، مناصفة بين الفتاة الباكستانية ملالا يوسفزاي والهندي كايلاش ساتيارثي ‘لنضالهما ضد قمع الأطفال والمراهقين ومن أجل حق الأطفال في التعلم’.
وقال رئيس اللجنة النرويجية لنوبل ثوربيورن ياغلاند إن ‘الأطفال يجب أن يذهبوا إلى المدرسة وألا يتم استغلالهم مالياً’.
ويُذكر أن يوسف زاي وساتيارثي كانا من ضمن 278 مرشحا منها 47 منظمة، وهو الرقم الذي يعتبر قياسيا.
ويشار إلى أن جائزة نويل للسلام للعام 2013 كانت من نصيب منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، على جهودها في الملف الأزمة السورية.
وأصيبت المراهقة الباكستانية ملالا في الرأس برصاصة أطلقها عليها أحد عناصر حركة طالبان قبل عامين لمطالبتها بحق الفتيات في التعليم.
وباتت الفتاة الباكستانية الصغيرة ملالا يوسف، 16 عاما، أصغر من يفوز بجائزة نوبل للسلام بعد أن أصبحت رمزا لمقاومة الإرهاب في العالم بعد تصديها لحركة طالبان الإرهابية في إقليم سوات بباكستان، والدفاع عن حقها وحق النساء في التعليم الذي يسعى الإرهابيون لتحريمه، وهو ما جعلها تتعرض لمحاولة اغتيال على يد طالبان وتلقت رصاصة في رأسها لكنها نجت بأعجوبة ونقلت لتلقي العلاج في بريطانيا.
ويعد كايلاش ساتيارثي من كبار الناشطين المطالبين بحقوق الأطفال في العالم، ولد فى 11 يناير عام 1954م وقد كان ناشطا فى الحركة الهندية ضد عمالة الأطفال منذ عام 1990م.
أنشأ كايلاش ساتيارثي منظمة Bachpan Bachao Andolan وترجمتها انقذوا حركة الطفولة الحقوقية، والتى ركزت على محاربة عمالة الأطفال والقصر والمطالبة بحقهم فى التعليم عام 1980م وساعدت على تحرير أكثر من 80000 طفلا من مختلف أشكال العبودية، وساعدت في نجاح إعادة اندماجهم فى المجتمع وتأهيلهم للتعليم.
وستقدم الجائزة التي تبلغ قيمتها حوالي 1.1 مليون دولار في أوسلو في العاشر من ديسمبر الذي يوافق ذكرى وفاة السويدي ألفريد نوبل مخترع الديناميت الذي أوصى بمنح الجائزة في وصية كتبت عام 1895