عقدت جمعية الصداقة الكويتية – الايطالية اجتماعها السنوي بمدينة (فلورنسا) التاريخية لبحث سبل تعزيز أواصر الصداقة والعلاقات بين البلدين.
وشارك بالاجتماع الذي أقيم بقصر (فيللا ستيبريت) بمدينة (فلورنسا) التاريخية سفير دولة الكويت لدى ايطاليا الشيخ علي خالد الجابر الصباح وعمدة فلورنسا داريو نارديلا ومسؤولة العلاقات الدولية نيكوليتا مانتوفاني وممثلي البعثات القنصلية بالمدينة والمجلس البلدي.
كما حضر الاجتماع ممثل رئيس المجلس الإقليمي لتوسكانا للعلاقات الدولية اليساندرو لو برستي ورئيس الجاليات الاسلامية في ايطاليا وامام فلورنسا عز الدين الزير وممثل مجلس مدينة فلورنسا ياكوبو تشيللاي وعدد من كبار المسؤولين والشخصيات العامة.
وأكد العمدة نارديلا في كلمة خلال الاجتماع حرص مدينة فلورنسا “المتآخية” مع الكويت على مشاطرة أصدقائها احتفالاتهم لاسيما ان دولة الكويت أحيت في فبراير الماضي ذكرى مرور 55 عاما على الاستقلال و25 عاما على التحرير و10 أعوام على تولى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح مقاليد الحكم.
وأشاد نارديلا بالتقدم الكبير والنمو الواسع للعلاقات الثنائية مشيرا في هذا السياق الى زيارات سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة الكويتية الى ايطاليا بالاضافة الى مشاركة الكويت “الناجحة والمتميزة” في معرض (اكسبو ميلانو) الدولي مثنيا على جهود السفير الخالد في هذا التعاون الذي وصفه بالمثمر.
من جانبه رحب مؤسس ورئيس جمعية الصداقة بيير أندريا فاني وأعضاء مجلس ادارة الجمعية وأصدقاء الكويت بالشيخ علي الخالد في الاجتماع السنوي “لأول مبادرة شعبية عفوية” للتضامن مع حرية الكويت واستقلالها ضد الغزو والاحتلال التي انطلقت من مدينة فلورنسا ما يجعل من المدينة العريقة “رأس جسر” التواصل بين البلدين.
بدوره توجه السفير الخالد في كلمته أمام الاجتماع بالشكر الى أعضاء جمعية الصداقة على جهودهم ومبادرات الجمعية وأنشطتها الرامية لتعميق أواصر الصداقة وتوسيع أطر التعاون بين الشعبين الايطالي والكويتي مؤكدا مكانة مدينة فلورنسا الخاصة في هذا الاطار.
كما أعرب عن اعتزازه وسعادته بالمشاركة في اللقاء السنوي للجمعية والاحتفال معها بأعياد الكويت الوطنية “ما يؤكد عمق وصلابة العلاقات التي تربط الكويت بمدينة فلورنسا مهد الحضارة الغربية والتي احتضنت جمعية الصداقة الايطالية – الكويتية منذ تأسيسها قبل أكثر من ربع قرن”.
وتقدم بالشكر الى العمدة نارديلا مقدرا له حسن استقباله وحرصه على دعم وتوثيق العلاقات الثقافية والعلمية والاقتصادية بين فلورنسا وايطاليا بشكل عام من جانب وبين دولة الكويت وبقية دول مجلس التعاون الخليجي من جانب آخر.
وقال السفير الخالد ان العلاقات الثنائية بعد أكثر من نصف قرن من التبادل الدبلوماسي حققت تقدما غير مسبوق في مختلف مجالات التعاون على اثر الزيارة التاريخية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الى ايطاليا في عام 2010 وما تبعها من زيارات رفيعة متبادلة لرؤساء الحكومات ورئيس مجلس الأمة وكبار المسؤولين.
واشاد السفير الخالد بدور سمو الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح “وبصمته الجلية” من خلال دعمه “الطويل” لجهود تعميق جذور الصداقة على المستويين المدني والحضاري انطلاقا من مدينة فلورنسا التي قلدت سموه وسام “الزنبقة الفضية” أرفع أوسمتها عرفانا بمكانته واسهاماته وما يكنه أصدقاء الكويت في ايطاليا وجمعيتهم من مشاعر الامتنان والاعتزاز.
وأكد الاهتمام المشترك بالعلاقات الثقافية والاعلامية والحرص الخاص على تعميقها من أجل تبادل الرسائل الحضارية وتهيئة المناخ الأنسب لتطوير العلاقات المثمرة على مختلف الصعد ما يؤكد دور مدينة فلورنسا بتاريخها وتراثها الحضاري والثقافي الفريد في هذا المجال.
وأشار الى مشاركة الكويت في معرض اكسبو ميلانو 2015 وفوز جناحها بجائزة الجمهور للعمارة وبتنظيم معرض (الفن في الحضارة الاسلامية) الأول من نوعه في متاحف قصر (سكوديريا ديل كويرينالى) بحضور رئيس ايطاليا سيرجيو ماتاريلا.
وأعرب عن تطلعه الى تكثيف أنشطة التعاون مع التركيز الخاص على تبادل الزيارات الشبابية والجامعية وتبادل الخبرات وتعزيز التعاون العلمي والتعليمي خاصة في مجالات التميز الايطالي المعروفة.
واقترح تنظيم لقاءات مشتركة في مختلف مجالات التعاون وتشجيع الزيارات الرسمية والمجتمعية وتطوير التبادل السياحي لاسيما مع مدينة فلورنسا التي اعتبرها “عاصمة الصداقة الايطالية الكويتية”.
ورافق مدير قصر (فيلا ستيبريت) انريكو كوللى السفير الخالد في جولة بمتحف القصر الذي يضم مقتنيات فنية وتاريخية نادرة من بينها مجموعة قيمة استجلبها المقتني الانجليزي صاحب القصر من بلدان اسلامية.