نرى في مجتمعنا تغيرات تجعلنا نتعجب منها ونفكر كيف وصلنا إلى هذه المرحلة اللتي لم نعد فيها نؤمن بما أمر به ديننا أو نخاف على شرف غيرنا فلم يعد يهمنا سوى ما نريده وما نطمح لتحقيقه سواء أكان محرم أو لا فلا يهم عندما نقرأ مثل هذه الأمور أو نراها في حياتنا وندرك بأننا لم يعد لدينا الشعور بالأمان أو الراحة أين سنجدها ونحن نرى شبابنا يقعوا فريسة لرغباتهم الشاذة عن المبادىء والقيم فأصبح الشاب في زمننا هذا اللذي نعيشه يطلب معاشرة الفتاة بدون زواج وحب وهو يجد في هذا المتعة وأين هي وأنت وكثير من أمثالك يدمروا شرف كثير منهن عندما نقرأ الحديث اللذي قاله رسول صلى الله عليه وسلم (لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه)أين أنتم من هذا الحديث وكل واحد منكم لا يهتم به ولا يطبقه في حياته وأين الدين اللذي تعلمتموه وأين هي المبادىء اللتي تربيتم عليها وأنتم كل واحد منكم لا يرضى بأن تتكلم أخته أو عمته أو خالته مع رجل غريب وأنتم تقبلوا هذا الأمر لبنات غيركم فلماذا هذه الأنانية.
عندما يكون تفكيرالشباب بهذه الطريقة فلن تسلم أي فتاة بشرفها وكل رجل سيتزوج فتاة لديها ماضي وأين هي الأمانة وأين الصدق إننا عندما نفكر بأن نحافظ على شرف الفتاة فهذا يجعل الرجل يتزوج وهو مرتاح ويعلم بأنها ستنتظره مهما طال غيابه فلن تنساه وكل شاب سيجدمن تجعله يرى مالم يكن يحلم بأن يراه فمن ترك شيء لى الله عوض الله له خيرا منه.
فهناك رجل احب فتاة بجنون ولكنه تركها وقال لها بأن علاقتهم محرمة مع أنه لم يحدث بينهم شيء مجرد لقاءات عادية ومكالمات كانت بينهم ليس أكثر واتجه للعبادة ودراسة الدين تركها وهو يحبها لكن حبه لى الله جعله يتركها وهو يموت من الحب وبعد سنوات قرر بأن يتزوج وهو عندما ترك الفتاة اتجهت لى الدين وأصبحت تدعوا النساء لى عبادة الله وأمه سمعت بها وخطبتها له وعندما رأى الفتاة في النظرة الشرعية تعجب وفرح كثيرا لأنه من احب ستصبح زوجته.
فوالله إذا علقت قلبك بالله ستجد متعة ألذ من متعة العلاقة الجنسية مع فتاة فالسعادة تكمن في التعلق بالله والخوف منه والشوق له ولى لقائه فهذه هي ألذ متعة ولن تجدها في جسد الفتاة ولا في كنوز الدنيا وما فيها.
فكل شاب يريد بأن يتمتع بشبابه ولكنه يجهل بأن ما يبحث عنه هو الدمار للفتيات وإنكسار لى أرواحهن وقلوبهن فالمعصية تقسي القلب وتقلل الإيمان فكلما ابتعدت عن المعاصي كلما كان حبك لله أشد وأقوى وسكينة في الروح لا يشعر بها إلا من ذاق حب ورضا الله سبحانه وتعالى فبذكره تحيا القلوب وبنسيانه تموت الأعماق فتصبح بلا أمل وكأنها تنتظر شيء لا تعلم ما هو.
وأعلموا أيها الشباب بأن السعادة والمتعة أنتم من تخلقونها وليس العلاقة الجنسية هي من تخلقها فالذة الجسد هي اللتي تكمن فيها التعاسة والدمار إذا تعلق الجسد فيها قال تعالى (اللهم لاتجعل همتنا في بطوننا ولا في فروجنا)فهذه هي الهمة اللتي تكمن فيها نهايتنا ودمار عقولنا.
سهله المدني