التمست وزارة الشؤون الإسلامية، العذر لأحد خطباء الباحة وصف المصلين بالبهائم خلال خطبة الجمعة؛ حيث إن الخطيب المتجاوز للتعليمات وكيل وليس أصيلًا، وحديث عهد بالخطابة، وربما اجتهد في استنساخ خطبة من بعض المواقع دون مراجعة لمضمونها ولا تدقيق فحواها.
وفتحت إدارة مساجد الباحة تحقيقًا مع الخطيب المتجاوز في خطبة الجمعة الماضية لتعليمات الوزارة، من خلال مقارنته المصلين بالبهائم، وانتقاد العناية بالآثار، فيما تخلل خطبته دعاء على بعض مكونات المجتمع.
وقالت مصادر إن مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة الباحة فهيد البرقي، وجه باستدعاء الخطيب وفتح التحقيق معه حول عنوان الخطبة ومضمونها ومناقشته فيما تطرق إليه، وإحالته إلى اللجنة الاستشارية للتأكد من صحة ما صدر منه وتطبيق الأنظمة والتعليمات عليه، حسب ما نشرته صحيفة “عكاظ”، الاثنين (28 مارس 2016).
وأكد البرقي رفض الوزارة أي إساءة لجماعة المسجد أو جماعة المصلين، مشددًا على ضرورة تركيز الخطباء على ما ينفع الناس، ودعوتهم بالحسنى، والتلطُّف في العبارة، والبُعد عن استفزاز المصلين أو إثارتهم أو تبني الأقوال المتشددة من بعض الفقهاء؛ لكون منهج علماء المملكة وخطباء الحرمين كفيلًا بحماية أي خطيب من الوقوع فيما يترتب عليه مخالفة نظامية أو إثم.
وأوضح البرقي أن الخطيب المتجاوز للتعليمات وكيل وليس أصيلًا، وحديث عهد بالخطابة، وربما اجتهد في استنساخ خطبة من بعض المواقع دون مراجعة لمضمونها ولا تدقيق فحواها.
كان الخطيب قد أثار الجدل في خطبة الجمعة الماضية، بعدما استفز المصلين بمقارنتهم بالبهائم، ونقده العناية بالآثار، مستدلًّا بالآية الكريمة: (إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ).
“صحيفة عاجل”