مسلمون في الصين – الأيغور يعذبون ، ومسلمون في الهند يحرقون ، ومسلمون في بورما تقطع أشلائهم ، ومسلمون في أفريقيا الوسطى ينحرون ، ومسلمون في سوريا ترمى على رؤوسهم البراميل القاتلة والحارقة ، ومسلمون في فلسطين – غزة تدمر وتقصف بيوتهم على رؤوسهم ، ومسلمون في مصر يسجنون ويعذبون بغير ذنب ، ومسلمون في بقاع العالم لا نعرف مصيرهم ينتظرون الفرج ، وكل هذه المجازر الوحشية تحدث منذ سنوات عديدة ، ولم نسمع أو نرى أي تحرك أو إستنكار لتلك الجرائم الدموية التي تحدث للمسلمين من أي رئيس دولة عربي أو مسلم .
وفى عضون أيام قليلة ممزوجة بالغدر والخيانة تم تشكيل تحالف عدواني غاشم وخبيث ، يراد به تقسيم وإستعمار العالم العربي والإسلامي من جديد ، بقيادة عصابات المافيا الأمريكية ، وبعض الدول الأوربية ، وكذلك بمشاركة بعض الدول العربية التي خدعت بالمصطلح الأغبى في العالم ” الأرهاب ” ، حيث إننا على يقين تام بانه لا يوجد أقذر وأسوء من الأرهاب الأمريكي الذى يمارس ضد الإسلام والمسلمين ، وعلى لسان ضابط الإستخبارات البريطانية في جهاز مكافحة الأرهاب ” تشارلز شويبردج ” يقول ” إن وكالة المخابرات الأمريكية ” CIA ” والإستخبارات البريطانية دفعت دول خليجية لتمويل وتسليح تنظيمات مسلحة ، وفى مقدمتها تنظيم الدولة الإسلامية ، وإن أمريكا وبريطانيا تقفان وراء كل الأحداث الدراماتيكية التي تعصف بدول الشرق الأوسط وفى مقدمتها سوريا والعراق وليبيا ” فما أقبح الغباء العربي الذى يضطر لتلك الدول العربية أن تشارك في تحالف هي في الأساس صاحبة التمويل والتسليح له، فأي عار وذل تعيش به أمتنا العربية والإسلامية الأن !
فما تمر به أمتنا العربية والإسلامية حاليا من ضعف وهوان وخضوع ليس أمرا مستغربا ، فالضمائر العربية أنتقلت إلى رحمة الله تعالى منذ زمن بعيد ، والكرامة العربية أمتزجت بحب الدنيا وملذاتها الفانية ، والحرية أصبحت مكبلة بقيود الإستعمار الأجنبي ، الذى هيمن على عقول الشباب العربي ، وتناسينا بالمقابل تاريخنا المشرف الذى بناه عظماء الأمة ، وفقدنا حضارتنا وثقافتنا العربية التي أهدرت وسالت بدم بارد ، يقول أحد الأتقياء ” لا غرابة فيما نحن فيه ما دامت الأسعار عالية ، والنساء عارية ، والمساجد خالية ، وأحكام الله لاغية ” ، حتى أصبح من يسرق حر طليق ، والخائف على دينه مقيد وأرهابي ، وأصبح القوي يدوس بأقدامه على كل القيم والأعراف والقوانين ، وأصبحت بلاد المسلمين محتلة .
فإلى متى ستظل أمتنا العربية والإسلامية في غفلتها ونومها العميق ! ومتى سنرى الصحوة الشعبية الحرة التي ستخلص أمتنا من الحالة السلبية والجمود العقلي ، وإلى متى سيظل العار والجهل والتخلف وذل التبيعة يلاحق أمتنا العربية ، فما آن الأوان لنعيد لإمتنا العربية تاريخها المشرق وحضارتها إلى ما كانت علية ؟
عـــادل عبــــداللــه القناعـــي
ad***********@ya***.com
@adel_alqanaie