أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة أن حملتها (المكاتب الخضراء) التي أطلقتها قبل خمسة أشهر أظهرت تغيرا ايحابيا كبيرا في العادات السلوكية لدى الموظفين المشمولين ببرنامج الحملة وفقا لمعايير الكفاءة والمسؤولية البيئية والممارسات البيئية الصحيحة.
وقالت مديرة البرامج والأنشطة بالجمعية جنان بهزاد اليوم إن الحملة التي اطلقت في الكويت أبريل الماضي بالتزامن مع احياء شبكة الأرض العالمية ليوم الارض تحت عنوان (المدن الخضراء) تلمست تغيرا كبيرا ونتائج ايجابية في العادات البيئية لدى المشاركين فيها.
وأضافت بهزاد أن (المكاتب الخضراء) مبادرة وطنية تسعى الى ترسيخ منهجية إيجاد ثقافة الحلول المستدامة للحد والتقليل من تلوث البيئة وخفض البصمة الكربونية تقوم على توعية الموظفين في تلك الجهات والمؤسسات بالدور البيئي المناط بهم فضلا عن ايجاد أنماط سلوكية مكتبية صديقة للبيئة.
وأوضحت أن الجمعية مستمرة في تلقي طلبات المشاركة بالحملة وقد انضمت اليها ثلاث شركات وطنية الى جانب المؤسسات والهيئات المشمولة بالبرنامج التي ستستمر عاما كاملا داعية الجهات الحكومية والأهلية والخاصة الاخرى في البلاد الى المشاركة فيها.
وذكرت أن هناك مساعي للحملة تستهدف الجمعية من خلالها المحافظة على الموارد غير المتجددة منها الأوراق المستخدمة في الاعمال الوظيفية فضلا عن الأحبار وترشيد الطاقة الكهربائية وترسيخ ثقافة اعادة التدوير كأنماط سلوكية تسهم في المحافظة على البيئة.
وبينت أن الجمعية ماضية أيضا في نشر ثقافة المدن الخضراء التي أعلنتها المنظمة العالمية من خلال استراتيجية تحويل فكرة (المدن الخضراء) العالمية إلى منهج محلي قابل للتطبيق باعتماد فكرة المكاتب الخضراء في كافة الجهات في الدولة.
ولفتت الى استمرار تأهيل مدربين متطوعين للعمل على تطبيق المعايير والاشتراطات البيئية في مكاتب الجهات المشمولة بالحملة في موازاة تقييم الوضع البيئي الحالي للادارات المكتبية ووضع استراتيجيات التنمية البيئية المستدامة لتلك المكاتب منها المحافظة على الطاقة وتقنين استهلاكها فضلا عن ادارة النفايات المكتبية والطرق الامنة للتخلص منها.
وأشارت الى عرض التطبيق المحلي المقترح من الجمعية والمتضمن برنامج المكاتب الخضراء على شبكة يوم الأرض العالمية لتضمينه في حملتها العالمية هذا العام وحظي بالاشادة وبالجهود البيئية التطوعية للجمعية وما تحقق من تغيير على المستوى البيئي الوظيفي لدى بعض المؤسسات والجهات.