منذ أن رفع الرئيس أوباما بعض القيود على كوبا، منها سفر الأميريكيين، بدأ عدد من الكوبيين بفتح بيوتهم للسياح الأجانب على أمل كسب بعض المال لتحسين ظروفهم المعيشية، مستفيدين من سياسة الانفتاح التي يقودها الرئيس روول كاسترو رغم أنها غير كافية بنظر معظم الكوبيين.
فعندما يتجول المرء في شوارع هافانا القديمة يخيل إليه أنه في مدينة إسبانية أو إيطالية، والسبب بسيط فن المعمار الذي بناه المستعمرون الإسبان في القرن الـ17 وهو أحد الأسباب التي تجذب السياح.
سياسة الانفتاح التي يتبعها الرئيس روول كاسترو أدت إلى زيادة نسبة زوار الجزيرة من الولايات المتحدة بنسبة 36 بالمائة العام الماضي، لكن البنية التحتية لا تستطيع تقديم خدمات كافية، لذا يقوم الكوبيون بتأجير بيوتهم للسياح.
الهاندرو ردودريفس واحد من رجال الأعمال الذين حولوا بيوتهم إلى فنادق صغيرة تضم أيضا مطعما، وقد عمل هذا الرجل في بيروت قبل سنوات وعاد إلى هافانا ليطور مشاريع سياحية، فبدأ ببيته، حيث يؤجر 8 غرف للسياح الأجانب الذين يتوافدون على الجزيرة الكاريبية متأثرين بتاريخها الثوري وطبيعتها الجميلة.
فنادق البلد لا تكفي لاستيعاب 3 ملايين سائح يتوافدون إليها سنويا، ولهذا بدأ المواطنون بتحويل البيوت إلى فنادق لكن بمراقبة حكومية، حيث يقومون بالإعلان عبر الإنترنت عن تأجير البيوت مقابل 50 دولارا أميركيا في الليلة، مما يكسبهم عملة صعبة.
لكن تبقى القيود والحصار التجاري المفروض على الجزيرة من الكونغرس العائق الأكبر أمام طموح رجال الأعمال الصغار.
وتصل عدد الغرف المؤجرة إلى 3 آلاف، ورغم بسطاتها إلا أنها تفي بحاجة الزوار الذين لا يستطيعون الإقامة في فنادق الدولة مرتفعة السعر.