الرئيسية / محليات / #الكويت.. مركز إقليمي للمصالحة والسلام

#الكويت.. مركز إقليمي للمصالحة والسلام

تستضيف الكويت في 18 أبريل المقبل الحوار «اليمني – اليمني» بتوافق خليجي ومباركة دولية لانهاء الصراع الدائر على الأراضي اليمنية، والحفاظ على وحدة التراب اليمني وحقن دماء أبنائه.
وفي الوقت نفسه تشير المصادر الدبلوماسية الى تسلم الكويت لطلب ايراني بهدف إقامة حوار هادئ خليجي – ايراني، لتهدئة الأوضاع الساخنة في المنطقة.
وعلى الفور بدأت الكويت اتصالات خليجية في اطار منظومة مجلس التعاون الخليجي الذي يتبنى سياسة خارجية موحدة تجاه القضايا الكبرى والاخطار المحدقة بالمنطقة.
وشواهد التاريخ تؤكد أن التزام الكويت الاول هو التنسيق المشترك داخل منظومة مجلس التعاون قبل العمل في أي قضايا اخرى في الإقليم، وفي الوقت نفسه فان الكويت لها منهج سياسي اقليمي يجعلها مؤهلة سياسيا ان تكون ساحة مناسبة لحل الخلافات وإشاعة الامن والاستقرار وسبق للكويت ان لعبت أدواراً مميزة في المصالحة اليمنية (الشمال والجنوب)، كما قادت مشاورات التهدئة بين المملكة السعودية ومصر بعد عام 1967حول اليمن والتمهيد لاتفاق الطائف بين الفصائل اللبنانية.

رادع أخلاقي
وكما يقول السفير عبدالله بشارة الامين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي ومندوب الكويت السابق في الامم المتحدة: انطلقت مسيرة الدبلوماسية الكويتية بقيادة سمو الشيخ صباح الأحمد بهدف تشييد رادع اخلاقي دبلوماسي عربي –إسلامي تصالحي مؤسساتي من خلال:
– حل الازمات والمشاكل العالقة بين الدول العربية
– العمل على تحقيق سياسة عربية تحترم السيادة في ما بينها وتبتعد عن التدخل في الشؤون الداخلية
-الابتعاد عن الاستقطابات العالمية وابقاء العلاقات الدولية الكويتية هادئة ومستقرة وفق قواعد السلوك الدولي.
ويضيف السفير بشارة «مهمة مرهقة تحملها الشيخ صباح الاحمد سعيا لتأمين مشروع الردع العربي للحفاظ على الكويت وسط محيط متوتر ومتصارع».
وهذا يعني ان الكويت تقوم بالمصالحة واستضافة الحوار تأكيدا على دورها التاريخي في المجال الدبلوماسي.
ولعب سمو الأمير دورا دبلوماسيا رفيع المستوى وتنقل بين العواصم الكبرى، وذهب الى طهران اثناء الحرب العراقية الايرانية لايقاف القتال وفق قرارات مجلس الامن، وساهم في تهيئة موقف عالمي ضاغط لإيقاف الحرب.
فاذا اضفنا هذا التاريخ الطويل في العمل على حل ازمات الاقليم وتهدئة الاوضاع في المنطقة والعالم العربي، فان السياسة الكويتية بهذا الميراث الطويل قادرة على احتواء الازمات وتهدئة المنطقة بما يحقق الاستقرار ويساهم في تعزيز السلم الدولي وفق اطر مؤسسية بعيدا عن الشعارات والكلام عبر الفضائيات الذي لا يؤدي الا الى تخدير الناس من دون حل حقيقي للمشاكل.

الكويت نموذج
ويقول د. حسن الابراهيم وزير التعليم ومدير الجامعة السابق «الكويت نموذج للدولة الصغيرة في النظام الدولي، ورغم ذلك تلعب دورا ناشطا في السياسة الخليجية بشكل خاص والعربية بشكل اعم، باعتبارها صاحبة المبادرة في اقامة مجلس التعاون الخليجي».
والتطورات الاخيرة تدعم دور الكويت الاقيليمي، خصوصا بعد اختيار الامم المتحدة لسمو الأمير قائدا انسانيا عالميا والكويت مركزا انسانيا عالميا بعد الدور الكبير الذي لعبته الكويت في حشد دول العالم لمساعدة الشعب السوري من خلال مؤتمرات المانحين.
والكويت مؤهلة، من خلال مدرسة الشيخ صباح الاحمد الدبلوماسية والدور النشط الذي تلعبة وزارة الخارجية برئاسة النائب الاول لرئيس الوزراء وزير الخارجية والقيادات الدبلوماسية النشيطة، ان تكون مركزا اقليميا للحوار والتسامح والسلام من اجل ترسيخ مبادئ العدل والسلام في المنطقة، ودفع عجلة التنمية نحو مستقبل مشرق لابناء منطقة الخليج وفق اطر مؤسسية مرتبطة بقواعد القانون الدولي.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*