بورصة الكويت تتحول إلى ساحة معركة لاستلام شيكات وربة

الحقيقة – وكالات

موجة بشرية اجتاحت بورصة الكويت أمس، في مشهد لم تستطع إدارة السوق السيطرة عليه، فحدث ما لا يحمد عقباه، بحسب صحيفة الوطن الكويتية.

وبدأت الحكاية عندما أصدرت مقاصة السوق نحو 17 ألف شيك لأصحاب أسهم بنك وربة الإسلامي الذي طرح أسهمه في البورصة منذ فترة بسيطة، مما دفع المئات من الأشخاص للحصول على شيكات البيع، دون أي تنظيم، فبدأت “الهوشات والمعارك” الطاحنة، بل ذهب الأمر إلى تكسير الأبواب وأصبحت الفوضى المشهد الرئيس في البورصة.

لقد وجدت إدارة سوق الكويت للأوراق المالية ومن قبلها ومن بعدها شركات الوساطة المالية والشركة الكويتية للمقاصة في متاهة ادراج بنك وربة الإسلامى.

إدارة السوق اضطرت للاستنجاد برجال الداخلية، لوقف المشاجرات والمعارك، وتقليل الخسائر، وأعلنت أنها ستبدأ توزيع الشيكات عصرا أي بعد أوقات عمل البورصة

لكن شركات الوساطة طرحت على إدارة السوق ضرورة إصدار الشيكات بشكل يومي بدلاً من المعمول به حالياً “يومان أسبوعياً” تجنباً لهذا الزحام وهذه الضغوط وهو الأمر الذي قد ينقله مدير البورصة فالح الرقبة الى المقاصة.

ويتوقع أن يطلب مدير البورصة اجتماعاً مع مسؤولي المقاصة اليوم لايجاد حلول غير تقليدية للمشاكل التي بدأت تظهر منذ إدراج بنك وربة ضمن إطار تنسيقي وتعاوني وتكاملي يضمن وأد المشاكل في المشهد.

مساهمو وربة ملأوا طرقات البورصة طلباً للشيكات المتراكمة التي أصدرتها المقاصة لكن دون الوصول الى كيفية تسليم الشيكات لأصحابها بالطريقة المثلى والانسانية بدون مشاكل أو زحام.

ووفقاً لتقديرات مصادر مسؤولة في سوق الكويت للأوراق المالية فان الموجة البشرية التي اجتاحت البورصة أمس تقدر بنحو يتراوح حول الألف مواطن وربما يزيد العدد عن التقدير للضعف.

ووصف النائب د.منصور الظفيري ما يحصل في سوق الأوراق المالية الآن والأيام القليلة الفائتة بأنه إهانة للمواطنين بكل المقاييس، حيث تتم عملية بيع أسهم منحة بنك وربة وفق اجراءات غاية في امتهان الناس لدرجة رفض الوكالات الصادرة عن وزارة العدل، داعيا الوزراء المعنيين لتحمل المسؤولية والتخفيف من معاناة الناس.