هتك العرض هذه المرة موثق في قضية حملت الرقم (…./ 2015)، سجلت في مخفر عبدالله المبارك من طالب في السنة الأولى ضد زميل له في السنة الثانية، بعد أن شكا لإدارة الكلية أكثر من مرة… «ولا حياة لمن تنادي».
البداية حين تفاجأ طالب بالسنة الأولى في معهد ضباط الصف بزميل له يسبقه بعام «يلمه» بطريقة مريبة، غير مكتفٍ بهذا بل راح يتحسسه، ولما تكرر ذلك منه لم يجد بداً من تقديم شكوى ضده إلى إدارة كلية سعد العبدالله التابع لها المعهد متهماً إياه بهتك عرضه.
ومن جانبها نظرت إدارة الكلية في الشكوى، وبمواجهة المتهم، أنكر الواقعة، لكنه لم ينكر «اللم»، مبرراً إياها بأنه كانت من باب العطف والشفقة كونه يتيماً فأراد أن يشعره بالحنان.
وحسب مصدر فإن «إدارة الكلية لم تتخذ موقفا تجاه المشكو في حقه مكتفية بتحقيق إداري حفظ في مكتب من تولى التحقيق معه، فما كان من الجاني إلا أن زاد في أفعاله الشنيعة، التي وصلت إلى حد تعقب طالب السنة الأولى ليلاً إلى دورة المياه، مستخدماً سلطته كونه عريفاً وقام بمنع الطلاب الآخرين من الدخول ليواصل (شفقته) على الطالب اليتيم، متفوهاً عليه بألفاظ غير محتشمة».
ومع تمادي «العريف» في أفعاله لم يملك طالب السنة الأولى إلا اللجوء إلى أحد أقاربه وإبلاغه بما يحصل معه داخل أسوار المعهد، فاصطحبه وتوجه به إلى مخفر عبدالله المبارك، حيث سجلت قضية هتك عرض حملت الرقم (…./ 2015).
ووفق المصدر «فإن التحقيقات مع الطالب (العريف) انتهت بإحالته على النيابة، بتهمة هتك العرض، فأمر وكيل النائب العام بحبسه عشرة أيام قضاها في السجن المركزي، وأحال القضية إلى القضاء ليقول كلمته».