أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الصحة الشيخ محمد العبد الله ان وزارة الصحة لا تستطيع أن تقوم بأعمالها لولا كرم المتبرعين سواء من الأفراد أو الشركات الخاصة والعامة، مثمناً في الوقت نفسه التبرع الذي قدمته شركة ايكويت للبتروكيماويات والمتمثل في إعادة تأهيل الجناحين الأول والثاني والمتخصصين في علاج أمراض السرطان بمركز حسين مكي جمعة والتابع لمركز الكويت لمكافحة السرطان، وتقديم احدث التقنيات الطبية المتوفرة عالميا لتكون متاحة بالجناحين سواء في غرف العزل او الغرف الأخرى التلطيفية، جاء هذا خلال افتتاحه الجناحين اليوم مختصاً بالذكر اللمسة الإنسانية التي تمثلت في اعداد غرف استراحة لذوي المرضى.
وقال الوزير العبدالله في لقاء تلفزوني أن مستشفى جابر سيكون الأكبر في الشرق الأوسط مشيرا إلى افتتاحه سيكون بعد عام ونصف.
وقدم الوزير في كلمة له الشكر للشركة المتبرعة’ ايكويت’ معرباً عن أمله في زيادة هذا النهج في العمل التطوعي للوصول الى ما يصبون إليه في الرعاية الصحية
وقال العبدالله’ ان مشروع إعادة تأهيل وتجديد الجناحين بمبنى العلاج الإشعاعي في مركز الكويت لمكافحة السرطان يعتبر إضافة جديدة وتطويرا للبنية التحتية الأساسية والإنشائية لعلاج مرضى السرطان في الكويت، حيث يتم تقديم الرعاية الصحية التخصصية لعلاج السرطان بمختلف التخصصات، مشيدا بمساهمة شركة ايكويت في دعم وتطوير القطاع الصحي والطبي بالتعاون مع وزارة الصحة.
وأضاف’ لقد تم انجاز المشروع بما يتفق مع الرؤية المستقبلية لوزارة الصحة للوقاية والتصدي للسرطان والتطوير المستمر للرعاية الطبية التخصصية. وفي استفسار حول بعض الأمور العالقة بالوزارة ومنها الهيئة العامة للصحة أكد الوزير ان كافة الأمور ستأتي في وقتها وسيتم الإعلان عنها.
ومن جانبه قال مدير منطقة الصباح الصحية د.عادل العصفور، إن كلفة إنشاء الجناحين بلغت ٤٠٠ ألف دينار،مبينا أن الجناحين تم إنشاؤهما وفقا للمواصفات المطلوبة للمرضى الذين يأخذون جرعات من الكيماوي والذين لديهم نقص بالمناعة، كما تم اختيار الأرضيات والأسقف ومطابقتها للجودة العالمية، مشيرا إلى أن الاهتمام بصحة الفرد باتت لا تقتصر على الوزارة فحسب، بل إن القطاع الخاص بات شريكا بهذا الاهتمام.
وقال العصفور’ ان شركة ايكيويت لديها رغبة في التبرع وإنشاء أقسام اخرى كخدمة منها للمرضى، موضحا انه سيتم عقد جلسات خاصة لاحقا في هذا الصدد، متوقعا ان يتم تسليم مركز يعقوب بهبهاني للمختبرات وزراعة النخاع مطلع الشهر المقبل بعد إجراء عملية المسح والتأكد من جهوزيته الكاملة لاستقبال المرضى، مبينا ان المركز يعد نقلة نوعية في زراعة النخاع، حيث من الممكن لأي مريض استلام نتيجة التحليل له خلال ساعتين فقط.
وأشار الى أنه يتم توفير مختبرات طبية ذات خدمات صحية مميزة في خمس مستشفيات، حيث تكلفة كل منها مليون و ١٠٠ الف دينار تقريبا، موضحا حرص الوزارة على تقديم كافة سبل الراحة للمرضى والمراجعين.
وبدوره، قال مدير مركز الكويت لمكافحة السرطان د.أحمد العوضي، انه ودعما لمختلف الجهود الصحية ذات العلاقة، ساهم التعاون فيما بين وزارة الصحة وشركة ايكويت في تجديد هذين الجناحين بالكامل وتجهيزهما بمختلف الأجهزة والوسائل ، موضحا انه تم تخصيص جناح للذكور واخر للإناث بطاقة سريرية وقدرها ٣١ سريرا لكل جناح لعلاج بعض أمراض السرطان وبوجود خمسة غرف للعلاج الإشعاعي ، وباستخدام الأيودين المشع، مبينا انه تم تصميمها وتنفيذها وفقا لأحدث المواصفات وعلى مساحة ألفي متر مربع.
وأضاف العوضي ان مركز الكويت لمكافحة السرطان عبارة عن مجموعه من المراكز الطبية المتكاملة وضمن منظومة شمولية للرعاية الصحية وعلاج مرضى السرطان ينضوي تحتها مركز حسين مكي الجمعة للجراحات التخصصية ومركز بدرية الأحمد للعلاج الكيماوي ومركز فيصل سلطان بن عيسى للتشخيص والعلاج الإشعاعي ومركز يعقوب بهبهاني لزراعة النخاع والمختبرات التخصصية بالإضافة مركز الرعاية التلطيفية ومستشفى البنك الوطني للأطفال.
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة ايكويت محمد حسين’ تحرص شركة ايكويت دائما على المساهمة في جهود التنمية المستدامة داخل وخارج دولة الكويت حيث تقوم الشركة من خلال برامجها للمسئولية المجتمعية بالتركيز على محاور الصحة والتعليم والبيئة والموارد البشرية من خلال مجموعة من المبادرات مع العديد من الأطراف ذات العلاقة التي من بينها وزارة الصحة التي قامت مشكورة في العديد من المناسبات بالتعاون مع الشركة بإطلاق مجموعة من البرامج الصحية التوعوية التي تمس كافة شرائح المجتمع الكويتي من مواطنين ومقيمين وذلك تجسيدا لشعار شركة ايكويت’ شركاء في النجاح’.
وقامت شركة ايكويت بتبني هذا المشروع ضمن مجموعة من المبادرات في وزارة الصحة وذلك بالاتفاق فيما بين الطرفين نظرا لاهميته الحيوية الطبية والإنسانية على حد سواء وتمت جميع مراحل التجديد الشامل والكلي للجناحين بالتعاون مع وزارة الصحة وقد استغرق التجديد مدة تجاوزت العام ونصف العام تم خلالها تجهيزهما بكافة المستلزمات والمعدات حسب المواصفات التي قامت بتحديدها وزارة الصحة التي تستحق جزيل الشكر والتقدير على جهودها في مختلف المجالات.