انتقد البيت الأبيض الخميس تصريح دونالد ترامب الذي يسعى الى الحصول على ترشيح حزبه الجمهوري لانتخابات الرئاسة، لجهة ان على الحلفاء الاسيويين تطوير اسلحة نووية، معتبرا ان ذلك سيحطم عقيدة تتبناها البلاد منذ عقود وله عواقب «كارثية».
وعقب اعلان ترامب انه في حال انتخابه رئيسا سيسحب القوات الأميركية من كوريا الجنوبية واليابان وسيسمح للبلدين بتطوير اسلحة نووية، وجه اليه نائب مستشار الامن القومي بين رودس انتقادا لاذعا.
وقال رودس، اقرب مساعدي الرئيس الاميركي باراك اوباما ان «السياسة الخارجية الأميركية باكملها المتعلقة بالاسلحة النووية ركزت خلال السنوات السبعين الماضية على منع انتشار الاسلحة النووية».
واكد ان «ذلك كان موقف الادارات الأميركية من الحزبين، وكل من شغل المكتب البيضوي».
ورأى أن «تغيير الولايات المتحدة لموقفها والاشارة الى اننا ندعم بشكل أو باخر انتشار الاسلحة النووي سيكون كارثيا على الولايات المتحدة».
وتعتبر هذه التصريحات التي تأتي خلال قمة عالية المستوى للامن النووي تعقد في واشنطن، مؤشرا اخر الى تاثير خطاب ترامب خلال حملته الانتخابية على علاقات الولايات المتحدة ببقية دول العالم.
واداء ترامب القوي في الانتخابات التمهيدية، اجبر الدبلوماسيين على اخذ مواقفه على محمل الجد مع اقترابه من الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري.
واكد رودس ان التزامات الولايات المتحدة بالدفاع عن اليابان وكوريا الجنوبية «صلبة وقوية».
وينتشر نحو 30 الف جندي اميركي في شكل دائم في كوريا الجنوبية و47 الفا في اليابان، ولا يسعى البلدان الى الحصول على اسلحة نووية.
ويعتقد على نطاق واسع ان اليابان تملك المعرفة الكافية لانتاج اسلحة نووية، ولكن الرأي العام يعارض ذلك كونها البلد الوحيد الذي تعرض لهجوم بقنابل ذرية.