قالت وزارة الصحة اليوم السبت إن نسبة الإصابة بمرض التوحد في الكويت تبلغ 5ر1 من كل مئة طفل مؤكدة أهمية حملتها التوعوية (خليها ازرق) التي أطلقتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي في التعريف بالمرض ولفت الانتباه إلى المصابين به.
واوضحت رئيس المكتب الاعلامي بالوزارة الدكتورة غالية المطيري لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الحملة المتزامنة مع اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف الثاني من أبريل سنويا تهدف الى مناصرة مرضى التوحد ومحاولة دمجهم في المجتمع.
وذكرت أن احصائيات منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن طفلا واحدا من بين 160 طفلا يصاب بالتوحد في العالم في حين ترتفع نسبة الإصابة في الوطن العربي حيث سجلت السعودية إصابة واحدة لكل 100 طفل فيما سجلت الامارات اصابة طفلين من كل 100 طفل محذرة من أن هذه الارقام اخذة في الازدياد.
وأضافت المطيري أن احتفالية اليوم العالمي للتوحد تشارك فيها معظم دول العالم حيث تقوم هيئة الأمم المتحدة والمنظمات الصحية العالمية والمؤسسات المدنية بالعمل الدؤوب من أجل تحقيق الأهداف المرجوة وأبرزها ادماج المرضى في المجتمع والاستفادة من قدراتهم.
وأشارت إلى أن الدول المشاركة في هذه الاحتفالية تقوم بتزيين معالمها الشهيرة باللون الازرق حاملة شعار (لنضىء اللون الازرق) في محاولة منها للفت الانتباه إلى قضية مرضى التوحد لاسيما الأطفال منهم.
وقالت ان منظمة الأمم المتحدة شددت على ضرورة مشاركة المرضى في هذا اليوم باعتبارها خطوة ايجابية تسهم في زيادة المساواة بينهم وبين الأصحاء وتساعد في استيعاب مختلف المجتمعات لهم.
ولفت إلى البيان الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أكد خلاله أنه “رغم أن المصابين بالتوحد يملكون قدرات ومجالات اهتمام مختلفة فانهم قادرون على جعل عالمنا افضل بوجودهم” لافتا إلى ضرورة وأهمية قيام الحكومات والمجتمعات ببذل المزيد من أجل تمكين المصابين بالتوحد ودمجهم في المجتمعات بشكل طبيعي ومنصف.