تتوالى فصول تزوير الجنسية الكويتية، وحصول البعض عليها بطرق ملتوية، غالباً ما كان المال هو «الوسيط» الأساسي للحصول عليها، وفي بعض الأحيان تحت شعار «ادفع 2000 دينار تحصل على الجنسية الكويتية».
وجديد هذه الفصول، وفق ما أكده وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والجوازات اللواء الشيخ مازن الجراح حصول ثلاثة إخوة سعوديين من أب واحد وأم واحدة على الجنسية الكويتية، لكن على أكثر من ملف جنسية كويتي، حيث أضاف كل منهم نفسه على أب، وهكذا فرّق شغف الحصول على الجنسية الكويتية الإخوة الثلاثة، بعد أن أصبحوا كويتيين بالتجنيس فبات لكل منهم أبوه.
لكن قضية «التزوير» لم تدم طويلاً مع الإخوة الثلاثة، فانكشف أمرهم، كونهم كانوا تحت الرصد والمتابعة، بعد أن تحصلت إدارة البحث والمتابعة التابعة للإدارة العامة للجنسية ووثائق السفر على معلومات كشفت حصول الإخوة السعوديين الثلاثة على الجنسية الكويتية من خلال التزوير عن طريق الإدلاء ببيانات غير صحيحة، حصلوا بموجبها على الجنسية.
وبعد التيقن من دقة المعلومات وصحتها، تم تشكيل فرقة من رجال مباحث الجنسية لتعقب الإخوة تمهيداً لكشفهم، إلى أن سقطوا في القبضة الأمنية وتم اقتيادهم إلى النيابة العامة للتحقيق معهم في كيفية الحصول على الجنسية الكويتية.
وشدد اللواء الجراح على المضي في كشف المتلاعبين بالجنسية الكويتية، أيا كانوا، لاسيما بعد أن كثرت عمليات التزوير والتدليس في هذا الملف المهم، ورخصت أمام البعض هذه القيمة الكبيرة، فجعلوها عرضة للبيع والشراء بحفنة من الدنانير.