أعلن مصدر امني مطلع ان قطاع الادلة الجنائية شكل فريق عمل مختصا بالكشف عن اي جوازات مزورة يقدم بها اشخاص الى الكويت عبر مختلف المنافذ، مشيرا الى ان الفريق اكتشف ثغرات في جوازات سفر من دولة عدة، ورفع تقارير بشأن هذه الثغرات الى الاجهزة الامنية والتي بدورها تواصلت مع دول صديقة وشقيقة لإبلاغها بتلك الثغرات والتي بالإمكان ان تستغل من قبل تنظيمات متشددة مثل داعش او جبهة النصرة لتهريب عناصر متشددة تنتمي لها إلى البلدان بقصد القيام بأعمال إرهابية.
وأردف المصدر بالقول: اكتشفنا ثغرات مع بعض الاشخاص من بلدان عدة تشهد اضطرابات وأوضاعا غير مستقرة، مشيرا الى ان جميع الذين تم توقيفهم على خلفية وجود ثغرات في جوازات سفرهم اخضعوا الى تحقيقات مكثفة وتبين عدم استهدافهم الكويت بقصد اعمال ارهابية او الاخلال بالامن، وإنما استخرجوا هذه الجوازات بطرق رسمية وأن هذه الثغرات لا دخل لهم بها، الا ان المصدر اكد احتمالية ان تستغل هذه الثغرات عبر تقنيات بسيطة في ضخ عناصر الى دول مختلفة.
وأشار المصدر الى ان تعليمات صدرت الى عموم منافذ الكويت باحتجاز اي شخص يتم الاشتباه في صحة جواز سفره، وإرسال الجوازات المشتبه بها الى الفريق المختص بغية الوقوف على صحة الجواز، ويجرى معه تحقيق من قبل اجهزة متخصصة، وفي حال ثبوت عدم وجود صلة بين صاحب الجواز ومجموعات متطرفة يتم اتخاذ قرار اما بإبعاده من حيث أتى، أو احالته للاختصاص.
وأكد أن الامر يحظى باهتمام كبير من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد، ووكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد، ووكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الامن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي.
وجدد المصدر التأكيد على ان الإدارة العامة للأدلة الجنائية تقوم بمتابعة كل ما يستجد في عملية التزييف والتزوير بهذه الجوازات، وذلك لعدم مرورها عبر هذه المنافذ، حيث تتم احالة جميع الجوازات المشتبه بها الى الجهات الأمنية المعنية وإلى النيابة والقضاء عند ضبط اي جواز يتبين انه مزور او مزيف.
ومضى بالقول: اثمرت هذه الجهود الكبيرة لرجال الادلة الجنائية الذين ارسوا قواعد حول تزوير الجوازات والتوصيات التي صدرت من الادارة العامة للأدلة الجنائية الكويتية، حيث تم تعميمها على الولايات المتحدة الاميركية والدول الاوروبية والدول العربية حول الجوازات التي يتم تزويرها وتزييفها وكيفية كشفها.