قال وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسي مساء الاثنين إن الطاقة المتجددة ستغطي ما نسبته 15 في المئة من إجمالي الطاقة المستخدمة بالكويت بحلول عام 2030.
وأوضح العيسي فى كلمة خلال افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط وشمال افريقيا السادس للطاقات المتجددة (ميناريك – 6) المعنون (إبداعات متجددة نحو طاقة مستدامة) أن دولة الكويت تدعم كل الجهود التي تبذلها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة بهدف تشجيع الاعتماد على هذا النوع من الطاقة على نطاق واسع عالميا.
وأضاف أن الكويت تعمل على تسهيل نقل تقنيات الطاقة المتجددة وتوفير ما يتطلبه ذلك من خبرات في التطبيقات والسياسات بما يسهم في إيجاد حلول للتحديات الراهنة وعلى رأسها التلوث البيئي والاحتباس الحراري.
ولفت إلى أن الكويت تساهم في خفض انبعاثات الغازات الدفيئة إذ قطعت شوطا كبيرا بشكل تطوعي ومدروس وفق الامكانات المتاحة مبينا أن القطاع النفطي تبنى استراتيجية جديدة تقوم على أسس علمية واقتصادية تهدف إلى الحد من الانبعاثات الحرارية.
واشار الى تبني آليات من شأنها تحسين كفاءة الطاقة واستخدام التكنولوجيا النظيفة للطاقة الاحفورية بما لا يخل بمصالحها الأساسية.
وذكر العيسى أن الكويت أولت اهتماما كبيرا بتنويع مصادر الطاقة من خلال مشاريعها التي ينفذها معهد الكويت للابحاث العلمية والمتمثلة فى مبادرة (الشقايا للطاقة المتجددة) بالتعاون مع وزارة الكهرباء والماء والرامية إلى استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهروضوئية فى انتاج الكهرباء.
وأفاد بأن حجم الطاقة المنتجة عبر هذه الآلية ستغطي ما نسبته 15 في المئة من اجمالي الطاقة المستخدمة في الكويت بحلول 2030 لافتا إلى أن اقتصادات دول المنطقة تعتمد بشكل رئيس على ثروات ناضبة ‘لذا فاننا أمام مسؤولية تاريخية تجاه الأجيال القادمة من خلال الاهتمام بتنويع مصادر الطاقة المتجددة’.
من جانبه أكد وزير الكهرباء والماء المهندس أحمد الجسار في كلمته حرص دولة الكويت على تأمين مصادر الطاقة التي تعد من أبرز التحديات التي تواجه دول العالم ودول منطقة الشرق وشمال أفريقيا.
وأضاف الوزير الجسار أن وزارة الكهرباء وضعت ضوابط وأسسا لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية من خلال آليات تعمل على توفير الطلب المتزايد على الطاقة.
وأشار إلى أن الوزارة تعكف حاليا على البحث عن طرق وآليات لاستغلال الوسائل الحديثة ومصادر الطاقة المتجددة لتغطية الاستهلاك المتزايد للطاقة مشيرا إلى اعتماد مبنى الوزارة على الطاقة الشمسية لسد جزء من احتياجاته.
وأوضح أن الكويت تصنف من أعلى الدول استهلاكا للماء والكهرباء عالميا نتيجة موقعها الجغرافي وارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف علاوة على النمو السكاني والتوسعات الكبرى في المدن الإسكانية.
وأفاد بأن الكويت تعد الأعلى عالميا في الأحمال الكهربائية حيث تصل نسبتها إلى 8 في المئة مقارنة بما نسبته 2 إلى 3 في المئة بالنسبة للمتوسط العالمي.
وقال إن الكويت تمتلك محطات لتوليد الكهرباء بإنتاج 15 ألف ميغاوات في حين بلغ أعلى حمل كهربائي 13 ألف ميغاوات لافتا إلى توقعات ببلوغ حجم الانتاج 32 الف ميغاوات بحلول عام 2030.
ويناقش المؤتمر المقام على مدار ثلاثة أيام بحضور أكثر من 400 خبير ومتخصص من الشرق الأوسط وشمال افريقيا السبل العلمية والعملية الهادفة لتطوير البحث في مصادر الطاقة وانجاز المشاريع المتعلقة بصناعتها والخدمات المساندة لها بغية الوصول إلى الأهداف المرجوة.
وتستعرض الدورة الحالية التي تستضيفها الكويت ممثلة في معهد الكويت للأبحاث العلمية أبرز التجارب العالمية الناجحة في الصناعات المرتبطة بالثروات الطبيعية التي تمتلكها المنطقة للوصول الى القدر الأكبر من الاستثمار في هذا المجال.