حذرت وزارة التربية من مغبة استمرار الهدر المالي الناتج عن التسرب والرسوب في المرحلة الثانوية الذي بلغ 24 مليون دينار لعام دراسي واحد، مؤكدة ضرورة إيجاد الحلول الناجعة لما يواجهه (التعليم المسائي) من عراقيل تحد من الدور الإيجابي والفعال للأهداف المرسومة له.
جاء ذلك في تصريح صحافي لرئيس مجلس مديري ومديرات المدارس الثانوية مراقب التعليم الثانوي بمنطقة الأحمدي التعليمية شكرية السعيدي على هامش حلقة نقاشية بعنوان (التعليم المسائي ومخرجات التعليم الثانوي) وأقيمت اليوم الثلاثاء.
وقالت السعيدي إن التعليم المسائي ركيزة أساسية من ركائز التعليم النظامي وله بصمة بارزة في تاريخ التعليم الكويتي وتحققت من خلاله رؤية ورسالة وزارة التربية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة في المجتمع وتعميق روح المسؤولية.
وحذرت من مغبة استمرار الهدر المالي الناتج عن التسرب والرسوب في المرحلة الثانوية «الذي بلغ 24 مليون دينار لعام دراسي واحد بينما بلغ 2ر91 مليون دينار خلال خمسة أعوام في الفترة بين الأعوام الدراسية من 2005 إلى 2010».
وأفادت بأن «النسبة الأكبر لتسرب الطلبة من اختبارات المرحلة الثانوية وفقا للاحصائيات كانت من نصيب منطقة الجهراء التعليمية حيث بلغت 35 في المئة بواقع 15 في المئة ذكورا و 8 في المئة إناثا فيما حظيت منطقة حولي التعليمية بالنسبة الأقل إذ لم تتجاوز 1 في المئة فقط».
وذكرت أن إجمالي عدد الطلاب في المرحلة الثانوية خلال العام الدراسي 2014-2015 بلغ 67454 طالبا منهم 10704 طلاب في تعليم الكبار أي ما نسبته 14 في المئة من اجمالي العدد.
وقالت السعيدي إن نسبة النجاح في (تعليم الكبار) بلغت خلال العام الدراسي (2013-2014) مانسبته 87 في المئة بواقع 80 في المئة من المواطنين و73 غير الكويتيين فيما بلغ متوسط الدرجات للطلبة المقبولين بالجامعة في الفصل الجامعي الأول (2014-2015) ما نسبته 6ر46 في المئة ل99 طالبا وطالبة.
وأشارت إلى أن أكبر عدد من الدارسين في (تعليم الكبار) للمرحلة الثانوية كان خلال العام الدراسي (2014-2015) حيث بلغ عددهم 3093 طالبا وطالبة تراوحت أعمارهم مابين 20 و25 عاما في حين تراوحت أعمار 9 طلاب من 55 إلى60 عاما.