كشف تقريرٌ أعدَّته مؤسسات حكومية في الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، أنَّ ولاية ‘كاليفورنيا’ ستواجه نقصًا في الكهرباء خلال الصيف المقبل، بسبب مشكلة تسرُّب الغاز الطبيعي التي بدأت منذ أربعة أشهر.
وقدَّم التقرير، الذي شاركت في إعداده ‘لجنة كاليفورنيا للطاقة’ و’لجنة المرافق العامة ولاية كاليفورنيا’ و’إدارة مياه وطاقة لوس أنجلوس’ و’مشغل النظام المستقل في كاليفورنيا’، حسب ‘الأناضول’، عدة توصيات للحفاظ على الطاقة في ظل أزمة نقص الكهرباء المحتملة.
وشملت توصيات التقرير وضع برامج كفاءة للطاقة، تهدف إلى ترشيد استهلاكها في المرحلة المقبلة، إضافةً إلى رفع مستوى التنسيق بين مؤسسات الغاز والكهرباء محليًّا وفي أنحاء الولاية.
وأضاف أنَّ المنشأة ‘شركة غاز جنوب كاليفورنيا’ كانت تغذِّي نحو 17 محطة كهرباء بالغاز الطبيعي، التي تزوِّد بدورها أكثر من عشرة ملايين مستخدم للكهرباء بجنوب الولاية، مشيرًا إلى أنَّه في ظل توقف إمدادات الغاز من حقل ‘أليسون كانيون’ بشكل نهائي فإنَّ المنطقة ستواجه نقصًا في الكهرباء قد يصل 14 يومًا من فصل الصيف المقبل جّراء نقص الغاز المغذي لمحطات توليد الطاقة الكهربائية، الأمر الذي من شأنه التسبُّب بمشكلة قطع الخدمة الكهربائية للمستخدمين من سكان وشركات في عموم الولاية.
وخلص التقرير إلى أنَّ الإجراءات الموصى بها ستساهم في تقليص خطر نقص الكهرباء في الولاية، فيما لن تقدم حلولاً للقضاء على المشكلة برمتها.
وبدأ التسرب الكثيف لغاز الميثان، في أكتوبر الماضي، من حقل ‘أليسو كانيون’ لتخزين الغاز تحت الأرض في منطقة ‘بورتر رانش’ بضواحي لوس أنجلوس.
وتسبَّب تسرُّب الغاز الطبيعي، الذي يعد من بين أكبر التسربات في تاريخ البلاد، بإجلاء آلاف السكان عن منازلهم، وبناءً عليه، أمرت السلطات المعنية بمنع شركة غاز جنوب كاليفورنيا ‘مشغل الحقل’ حقن أي غاز في المنشأة، إضافةً إلى فحص سلامة 114 بئرًا أخرى في المنطقة.
وفي فبراير الماضي، أعلن مسؤولون أمريكيون وقف تسرب الغاز بشكل نهائي.
والميثان هو المكون الرئيسي للغاز الطبيعي، وهو أقوى بكثير من غاز ثاني أكسيد الكربون ويبقى في الغلاف الجوي عشر سنوات.