قال النائب د. محمد الحويلة في تصريح له على هامش المؤتمر الوطني لتمكين الكفاءات، أن المؤتمر يعد خطوة في الاتجاه الصحيح نحو وضع أسس التعيين في الوظائف العامة والإشرافية ونحو رسم استراتيجيات جديدة تعمل على جذب الكفاءات والمواهب والحفاظ عليها وتعزيز قدراتها الوظيفية ، وأضاف أننا متى استطعنا أن نضع معايير لتوظيف القيادات في مؤسساتنا الخاصة والعامة بعيداً عن دائرة الثقة التي يصيبها العمى عندما تخرج عن نطاق ‘ الاقربون ‘ فقط وتخطينا عقدة المرجعيات أياً كانت في البحث عن الأكفاء فأننا بذلك نضع الشخص المناسب في الموقع المناسب ، وحينئذ سيكون لدينا قيادات إدارية تفكر بشكل جماعي وتعاوني ، وبيئة اتصال إيجابية ، مما يعزز ثقافة العمل البناء التي تعترف بالفشل وتتعلم منه ، على حساب ثقافة العمل الدفاعية التي تعمل في اقفاص منعزلة ، وتعتبر الفشل ذنباً لا يغتفر ، فنجرم المبادرة والاجتهاد الذي قد يؤدي إلى الخطاء .
وأكد الحويلة على ضرورة إيجاد منهج لمعالجة الأوضاع الوظيفية بهدف تمكين الكفاءات الوطنية من شغل الوظائف العامة التي تتناسب مع مؤهلاتهم وخلق بيئة عمل مناسبة للإبداع والتطوير ، وتطوير استراتيجيات التعليم العالي والمهني لتلبية متطلبات سوق العمل ، ومراجعة اللوائح والنظم القائمة ومعايير اختيار شاغلي الوظائف القيادية بما يضمن حسن اختيار القياديين ، وخلق فرص عمل بعيدة عن الوظائف الحكومية من خلال تفعيل دور القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة .
وشكر سمو رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك على رعايته ودعمه لمثل هذه المؤتمرات التي تصب في مصلحة دولة الكويت، كذلك المنسق العام للمؤتمر الوطني لتمكين الكفاءات أمين سر مجلس الأمة النائب يعقوب الصانع ، والقائمين علية وكل المساهمين فيه،
وإختتم الحويلة متمنياً أن ينتهي المؤتمر بوضع خارطة طريق تشريعية ولائحية تعالج الاختلالات في سوق العمل ومخرجات التعليم بأسلوب منهجي علمي مدروس وبمشاركة أصحاب الخبرة والاختصاص وأن يحقق أهدافه الطموحة بالتنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية من خلال توظيف كل الطاقات الكامنة لرأس المال البشري المواطن عبر تعظيم المشاركة وتشجيع الريادة، وبناء القيادات في القطاعين الحكومي والخاص وجذب أفضل الكفاءات والحفاظ عليها، ليكن تمكين الكفاءات شعاراً نستثمر فيه النفط لما بعد حقبة النفط.