الرئيسية / عربي وعالمي / منظمات حقوق الأنسان تطالب الجيش العراقية السماح بدخول مساعدات لـ”الفلوجة”

منظمات حقوق الأنسان تطالب الجيش العراقية السماح بدخول مساعدات لـ”الفلوجة”

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش القوات العراقية اليوم إلى السماح بدخول المساعدات إلى مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم داعش والتي تقول المنظمة الحقوقية إن عشرات الألوف من سكانها يواجهون نقصا حادا في الغذاء والدواء.

وتقع الفلوجة تحت حصار شبه كامل تفرضه قوات الجيش والشرطة ومقاتلون شيعة مدعومون من إيران منذ أواخر العام الماضي بدعم من غارات جوية يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة. وتقع الفلوجة على مسافة 50 كيلومترا غربي بغداد.

وقالت هيومن رايتس في تقرير إن السكان يعدون الحساء من العشب ويطحنون نوى التمر بدلا من القمح لصنع الخبز. وأضاف التقرير أن الغذاء إذا توافر يباع بما يصل إلى خمسين ضعف السعر العادي.

وقال جو ستورك نائب مدير المنظمة في الشرق الأوسط “الناس في الفلوجة تحاصرهم الحكومة وواقعون في شرك تنظيم داعش وجائعون.” وأضاف “يتعين على الأطراف المتحاربة ضمان وصول المساعدات للسكان المدنيين.”

والفلوجة -معقل المتشددين منذ فترة طويلة- كانت أولى المدن العراقية التي سقطت في يد تنظيم داعش في يناير عام 2014 قبل ستة أشهر من اجتياح التنظيم المتشدد لأجزاء كبيرة من شمال وغرب العراق وسوريا المجاورة.

ودعت المنظمة ومقرها نيويورك كذلك المتشددين للسماح بدخول الغذاء والدواء إلى المدينة والسماح للسكان بمغادرتها. وقال مسؤولون عراقيون وأمريكيون إنهم يخشون من أن يصادر المتشددون أي مساعدات ترسل للفلوجة.

واتهم نصير النوري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية تنظيم داعش باستخدام المدنيين لتعطيل تقدم القوات العراقية، وقال ‭‭‭”‬‬‬الحصار الحقيقي هو ليس من قبل القوات العراقية.‭‭‭ ‬”‭‬‬‬

وأضاف “هذه مغالطة كبيرة جدا. القوات العراقية قوات محررة نريد تحرير أهالي المدينة. أهالي المدينة رهائن بأيدي داعش منذ أكثر من ثلاث سنوات. ولذلك من يحاصر الفلوجة هم الدواعش بالحقيقة والتمام.”

وتابع النوري إن القوات العراقية فتحت ثلاثة ممرات للمدنيين لترك المدينة لكنها تقول إن المتشددين يمنعونهم من الخروج.

ولم توضح السلطات العراقية منذ استعادتها الرمادي -التي تبعد 50 كيلومترا باتجاه الغرب- من تنظيم الدولة الإسلامية قبل أكثر من ثلاثة أشهر ما إذا كانت ستسعى قريبا لاستعادة الفلوجة أم ستتركها محاصرة بينما يتوجه الجزء الأكبر من قواتها إلى الشمال لاستعادة الموصل أكبر مدينة يسيطر عليها المتشددون.

وقال النوري إن الوضع الإنساني جعل استعادة الفلوجة أولوية لكنه أضاف إن الأمر يرجع للقادة العسكريين في تقرير ذلك.

وفي الأسبوعين الماضيين استعادت القوات العراقية مدعومة بغارات التحالف أجزاء من هيت وهي بلدة استراتيجية تقع على مسافة 50 كيلومترا شمال غربي الرمادي وثلاث قرى في منطقة مخمور التي تعتبر قاعدة انطلاق رئيسية للهجوم المزمع على الموصل.

ولم تتمكن هيومن رايتس ووتش من دخول الفلوجة وتقول إنها تعتمد بدرجة كبيرة على نشطاء في بغداد في الاتصال بالسكان بشكل مباشر أو بأشخاص على اتصال بهم.
وقال ستورك “صورة الوضع الإنساني في الفلوجة قاتمة وتزداد قتامة… المدن والبلدات المحاصرة في المنطقة تحتاج لاهتمام دولي أكبر وإلا ستكون العواقب كارثية على المدنيين.”

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*