(د ب أ) – ذكرت لجنة الطيران التابعة لرابطة الدول المستقلة، التي تحقق في حادثة تحطم طائرة الركاب التابعة لـ«فلاي دبي» في جنوب روسيا، في بيان ان الحادثة وقعت في ظروف جوية صعبة للغاية .
وحالت الظروف الجوية الصعبة للغاية دون تمكن الطائرة من الهبوط خلال محاولتها الأولى وتحطمها أثناء المحاولة الثانية وانفجرت بعد اصطدامها بالأرض.
ونقلت شبكة «روسيا اليوم» الروسية الاخبارية عن البيان اليوم الجمعة، أن النتائج الأولية لتحليل تسجيلات الصندوقين الأسودين للطائرة، أكدت أن عملية هبوط الطائرة نفذت يدويا في ظل ظروف جوية صعبة، وكانت الغيوم في وقت وقوع الحادث على ارتفاع 639 مترا فقط، فيما كانت سرعة الريح تتراوح بين 13 مترا في الثانية و18 مترا في الثانية، بالإضافة إلى أن زاوية اتجاه الريح كانت 230 درجة.
ووفقا لنتائج التحقيق، فقد سجلت أجهزة الطائرة المعنية برصد الظروف الجوية، خلال محاولة الهبوط الأولى، تغيرا مفاجئا لقوة واتجاه الريح، ما دفع بالطاقم إلى اتخاذ قرار التوقف عن الهبوط ومواصلة الدوران حول المطار حتى تحسن الظروف الجوية.
إلا أن خلال محاولة الهبوط الثانية، والتي نفذت أيضا يدويا، قرر الطاقم مجددا التوقف عن الهبوط ومواصلة الدوران، وذلك عندما كانت الطائرة على ارتفاع 220 مترا وعلى مسافة قرابة 4 كيلومترات من مدرج الهبوط في المطار.
وعادت الطائرة للارتفاع، حتى وقع حادث طارئ على ارتفاع 900 متر، وبالتزامن مع قيام قائد الطائرة بجذب مقود الطائرة نحوه، حصل تغيير حاد في وضع الرافع الموازن للطائرة، وبسبب ذلك بدأت الطائرة بالهبوط عاموديا بشكل تلقائي.
وجاء في البيان أن الخطوات اللاحقة التي أقدم عليها الطاقم، لم تسمح بالحيلولة دون تحطم الطائرة، التي اصطدمت بالأرض، وهي تسقط بسرعة بلغت 600 كيلومتر في الساعة.
يذكر أن كارثة الرحلة رقم «إف زد981» التابعة لشركة «فلاي دبي» والتي أودت بحياة جميع ركاب الطائرة الـ55 والطاقم المكون من 7 أشخاص، وقعت في الـ19 مارس الماضي.