أفادت مصادر فرنسية الجمعة 8 أبريل/نيسان بأن الجزائر رفضت بعد “وثائق بنما” منح التأشيرة لمراسل صحيفة “لوموند” الفرنسية لتغطية زيارة رئيس الحكومة الفرنسية مانويل فالس الجزائر.
وفي هذا الصدد، كتب مدير عام صحيفة “لوموند” جيروم فينوغليو في بيان نشر على الموقع الالكتروني للصحيفة: “السلطات الجزائرية رفضت منح تأشيرة الدخول لمراسل “لوموند” الذي كان من المفترض أن يغطي الزيارة الرسمية لرئيس الحكومة مانويل فالس إلى الجزائر السبت 9 أبريل/نيسان، الأمر الذي سيعوق عملنا”.
واعتبر جيروم أن قرار الرفض هذا، مرتبط بطبيعة تغطية “لوموند” ما يشاع حول “وثائق بنما”، وبشكل خاص بالمعلومات التي نشرتها الصحيفة عن الجزائر، معربا عن احتجاجه على هذا انتهاك السلطات الجزائرية حرية الصحافة.
هذا، وكانت صحيفة “لوموند” قد شاركت في إطار “الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين” في بحث الملفات التي كشفها مكتب موساك فونسيكا للمحاماة في بنما. ونشرت الصحيفة على صفحتها الأولى في الـ5 من أبريل/نيسان صورة للرئيس بوتفليقة بين القادة المتهمين بالتورط في تلاعبات مالية، قبل أن توضح أن اسم الرئيس الجزائري لم يرد ذكره في “وثائق بنما”.
وفي سياق الإجراءات الجزائرية الجوابية، رفضت الجزائر كذلك، منح التأشيرة لفريق تابع لقناة “كانال +” الفرنسية كانت تنوي تغطية زيارة فالس إلى الجزائر، وذلك عقابا لها على نشر تقارير ساخرة تناولت فيها الحالة الصحية للرئيس الجزائري.
صحيفة “ليبراسيون”، وإذاعتا “فرانس أنتر”، و”فرانس كولتور”، الفرنسية أكدت بدورها أنها لن تغطي زيارة فالس إلى الجزائر “احتجاجا على إقصاء “لوموند” و”كانال +”، وتضامنا معهما.
هذا ومن المقرر أن يصل رئيس الوزراء الفرنسي فالس الجزائر في زيارة ستستمر يومي الـ9 والـ10 من أبريل/نيسان الجاري، على رأس وفد يضم عشرة وزراء في إطار اجتماعات دورية بين باريس والجزائر على أرفع المستويات منذ انتخاب فرانسوا هولاند رئيسا لفرنسا.