قالت وزارة الصحة اليوم الأحد إن الوقاية من الإشعاع تأتي في مقدمة أولوياتها لاسيما بعد التوسع في استخدام هذه التقنية بالمجال الطبي خلال السنوات الأخيرة.
جاء ذلك في كلمة ألقتها وكيل الوزارة المساعد لشؤون الصحة العامة الدكتورة ماجدة القطان خلال افتتاح فعاليات الدورة الاقليمية الشاملة للوقاية من الإشعاع في المجال الطبي.
وأوضحت القطان أن الدورة التي تنظمها وحدة فيزياء الطب النووي بمركز الكويت لمكافحة السرطان بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمشاركة عالمية وتستمر حتى 21 أبريل الحالي تهدف إلى مناقشة الاساسيات والتطورات الحديثة في مجال الاستخدام الآمن للاشعاع في مجال الطب النووي والاشعة التشخيصية.
وأضافت أن الدورة تهدف أيضا لتقديم برنامج تدريبي شامل حول الوقاية من الإشعاع في الاستخدمات الطبية حسب معايير وإرشادات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وذكرت أن وزارة الصحة عمدت إلى انشاء وحدة فيزياء الطب النووي عام 2013 بطلب من مجلس أقسام الطب النووي وذلك للدور المهم الذى تلعبه الفيزياء الطبية في مجال الطب النووي على المستوى العالمي والمحلي.
وأفادت بأن الوحدة تقوم بعدة مهام أهمها تطبيق برنامج ضمان الجودة ووضع مواصفات الاجهزة الجديدة وعمل اختبارات القبول للأجهزة الجديدة والفحص الدورية للأجهزة وادارة النفايات المشعة الناتجة من استخدامات الطب النووي وتطبيق برنامج الوقاية من الاشعاع.
ولفتت إلى أن الوحدة تقدم خدماتها لمختلف أقسام الطب النووي بإشراف مجلس أقسام الطب النووي مبينة أنه تم إجراء أكثر من 30 اختبارا لقبول اجهزة التصوير النووي في العاميين الماضيين علاوة على تنظيم وتنفيذ جوانب الوقاية من الاشعاع في الطب النووي ودورات تدريبية للموظفين الجدد في اساسيات السلامة الاشعاعية.
من جانبه قال مدير (مركز الكويت لمكافحة السرطان) الدكتور احمد العوضي في تصريح صحافي إن هذه الدورة تأتي انطلاقا من حرص المركز على تحسين إجراءات الوقاية الاشعاعية في المجال الطبي وتطبيق المعايير والإرشادات والتوصيات الدولية ذات الصلة وتدريب العاملين على ذلك.
بدوره أوضح رئيس اللجنة المنظمة الدكتور مشاري النعيمي في تصريح ل(كونا) أن الدورة الحالية تستضيف خبراء دوليين ومحليين في الوقاية من الاشعاع ومشاركين من ماليزيا وسنغافورة وتايلاند والاردن والسعودية وعمان والامارات وقطر.
وأضاف النعيمي أن الدورة يشارك فيها أكثر من 35 شخصا من أقسام الأشعة والطب النووي وإدارة الوقاية من الاشعاع ومعهد الكويت للابحاث العلمية لمناقشة الاساسيات والتطورات الحديثة في مجال الاستخدام الآمن للاشعاع في مجال الطبي.
ولفت إلى أن التعاون بين وزارة الصحة والوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يعد الأول من نوعه لافتا إلى الدورة التدريبية التي عقدت في هذا المجال عام 2014 وشهدت نجاحا كبيرا واشادة من جميع المشاركين.
وبين ان الدورة تستمر اسبوعين يتخللها محاضرات علمية و تدريبات عملية تغطي الاشعة التشخيصية والتداخلية في الاسبوع الاول والطب النووي في الاسبوع الثاني.
من جهتها قالت رئيس قسم الطب النووي بمركز (الكويت لمكافحة السرطان) الدكتورة فريدة الكندري في تصريح صحافي ان هذه الدورة تعد ثمرة للتعاون المستمر مع وكالة الطاقة الذرية في مجال المشاريع التقنية والدورات التدريبية.
وأضافت الكندري أن قسم الطب النووي في المركز يعتبر رائدا في تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية باستخدام المواد المشعة في الكويت منذ إنشائه في نهاية السبعينات.
وذكرت أن القسم يقدم خدماته لجميع الأقسام في الكويت عن طريق الوحدات التخصصية التابعة له وهى وحدة المواد المشعة والسيكلترون ووحدة فيزياء الطب النووي.