الرئيسية / محليات / “الداخلية”: أسبوع توعوي للوقاية من مخاطر الألغام

“الداخلية”: أسبوع توعوي للوقاية من مخاطر الألغام

أكد مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني بوزارة الداخلية العميد عادل أحمد الحشاش، على ان القيادة العليا لوزارة الداخلية تعلق أهمية قصوى على مكافحة ظاهرة الألغام والتصدي لها على أساس نهج علمي حماية للمواطنين والمقيمين وضماناً لسلامتهم.

وأضاف أن اهتمام المؤسسة الأمنية باليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام، الذي حددته منظمة الأمم المتحدة في شهر إبريل من كل عام، ينبع من أن دولة الكويت هي إحدى دول العالم التي تعاني من الألغام من جراء العدوان الغاشم عليها في الثاني من أغسطس 1990.

وأوضح أن بعد تحرير الكويت بدأت الجهود لإزالة الألغام والقنابل وغيرها من مخلفات الحرب.. ومرت هذه العملية بعدة مراحل كان لكل منها أهدافها وآلية تنفيذها.. حيث بدأت المرحلة الأولى بعد التحرير مباشرة من مارس إلى مايو 1991 واستهدفت تحقيق المطالب العاجلة لتطهير المناطق الحيوية والأهداف والمنشآت الحكومية والمدنية لاستئناف العمل بها.

وألمح إلى ان المرحلة الثانية بدأت عقب ذلك مباشرةً إلى ديسمبر 1991، حيث قامت دولة الكويت بإبرام عقود مع عدد من الحكومات الصديقة والشركات لتطهير البلاد من الألغام.. أما المرحلة الثالثة فبدأت بعد نهاية المرحلة الثانية مباشرة، ولا تزال مستمرة حتى اليوم.
وشدد العميد عادل الحشاش، على ان الأسبوع الحالي يشهد ذروة الحملة التوعوية المستمرة بمخاطر الألغام والمخلفات الحربية من خلال زيارات متواصلة لفرق من الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني للمدارس بالمراحل المختلفة والجامعات والأندية والمجمعات التجارية في إطار من الشراكة المجتمعية لإيصال الإرشادات لكافة فئات المجتمع حفاظاً على أمنهم بالإضافة إلى فيلم وثائقي من اعداد الإدارة العامة للعلاقات والاعلام الأمني يوضح خطورة الألغام والجهود المبذولة من قبل الوزارة لمكافحتها .

وأبرز أن الحملة التوعوية للوقاية من الألغام ليست وليدة اللحظة أو الاحتفالية باليوم الدولي للتوعية بمخاطر الألغام بل هي مستمرة على مدار العام وأن الأسبوع الحالي هو مجرد فترة تذكيرية يتم خلالها تكثيف الرسائل الإعلامية التوعوية عبر وسائل الإعلام المختلفة.

وذكر العميد عادل الحشاش أن هناك تعاوناً وتنسيقاً على مستوى عالٍ بين الجهات العسكرية الثلاث الجيش والداخلية والحرس الوطني في مجال التصدي لمخاطر الألغام والتوعية من أخطارها وكيفية الحماية منها.

وبين أن مشكلة الألغام الأرضية المضادة للأفراد تهدد حياة المدنيين حيث تتسبب من آن لآخر في العديد من الوفيات خاصة في موسم البر والتخييم حيث تنفجر بعض هذه الألغام وتقضي على ضحاياها أو على الأقل تتسبب في حدوث عاهات مستديمة لهم تتمثل في فقد أعضاء أو فقد البصر.. ولهذا فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعتبر الألغام أكبر منتهكي القانون الدولي حيث تمارس الإرهاب دون تمييز حيث تتربص بضحاياها من الأطفال والنساء والشباب والشيوخ حتى الدواب وتقتلهم أو تشوههم كما تعطل المشروعات التنموية.

وأفاد بأن المؤسسة الأمنية تقوم باتخاذ كافة الاستعدادات والترتيبات الأمنية للحيلولة دون وقوع أي حوادث في موسم البر، حيث حددت وزارة الداخلية تعليمات لسلامة المواطنين الذين يريدون التخييم في البر ومنها الابتعاد عن الأماكن العسكرية وعدم العبث بالأجسام الغريبة التي ربما تكون قنابل أو ألغاماً أو متفجرات قديمة والتي يروح ضحيتها بعض رعاة الأغنام وعدد من المواطنين والمقيمين.

واختتم مدير عام الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني العميد عادل أحمد الحشاش، مبرزاً الصعوبات التي تواجه عمليات التطهير وعلى رأسها قلة المعلومات والبيانات.. فلا توجد خرائط وسجلات دقيقة لحقول الألغام التي زرعها الغزو الغاشم على أرض الكويت، كما أن الظروف المناخية المتمثلة في الحر الشديد قد تؤدي لانفجار الألغام ذاتياً بالإضافة إلى تحرك الكثبان الرملية مما يؤدي إلى ردم الألغام أو جرفها عن طريق السيول.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*