جريدة الحقيقة الإلكترونية
حذر أخصائي التغذية الدكتور محمد الدوسري، من أن معظم الوسائل المتبعة في التخلص من السمنة عديمة الفائدة أو حتى قاتلة، معتبراً أن ممارسة النشاط البدني وحده من شأنه بناء قوة عضلية تساعد في المحافظة على الوزن المناسب.
ونظمت إدارة العلاقات العامة في الهيئة العامة للرياضة، محاضرة توعوية ضد السمنة بعنوان «السمنة ومحاربتها بالنظام الحركي»، بحضور الدوسري، والدكتورة حصة القملاس، من مركز الطب الرياضي والتوعية الصحية، ضمن فعاليات يوم الصحة العالمي التي تحتفل به منظمة الصحة العالمية في 7 أبريل.
وبدأ المحاضر الدكتور الدوسري بالتعريف بالسمنة، مبينا انها زيادة وزن الجسم عن حده الطبيعي نتيجة تراكم الدهون فيه، مشيرا الى ان ذلك ينتج عن «الاسراف في الاكل والاسراف في الوجبات السريعة واستخدام العادات الغذائية الخاطئة».
وتطرق الى مضار السمنة، حيث تسبب «ارتفاع كوليسترول الدم وتوقف التنفس اثناء النوم وقصور القلب والارتجاع المعوي والعقم والاكتئاب والاصابة بالسكر من النوع الثاني»، مبينا ان «هناك عدداً كبيراً من حالات السمنة، أدت الى الوفاة نتيجة انقطاع التنفس أثناء النوم».
وأكد ان السمنة تؤثر سلبيا على الدراسة نتيجة افراز هرمون «لبتين»، والذي يتحكم في التمثيل الغذائي، حيث يفرز بمعدلات عالية لدى الاشخاص البدناء، ويمكن ان يؤثر ذلك سلبيا على إدراكهم.
وأشار الى ان «في الولايات المتحدة 29000 طريقة للتخلص من السمنة، ثبت ان 6 في المئة فقط منها مفيدة و13 في المئة قاتلة، و80 في المئة عديمة الفائدة»، محذرا من «تسويق الريجيم على الشبكة العنكبوتية لانها تحتوي على سلبيات عدة، ولا يوجد اي علاج في السوق حاليا يجعل الشخص يضعف».
وعن النظام الغذائي بين أنه «يمكن للشخص المعني ان يتناول جميع انواع الطعام، ولكن بكميات بسيطة، ويجب البعد عن الاطعمة ذات السعرات الحرارية العالية»، مشددا على «ممارسة النشاط البدني لبناء قوة عضلية تساعد في المحافظة على الوزن المناسب».
من جانبها، أوضحت الدكتورة حصة القملاس، إلى ان «النشاط البدني هو كل ما يختص في تحرك الجسم الواقع في الحياة اليومية»، مشيرة الى ان «عناصر مهمة في قياس اللياقة، منها النشاط الهوائي (ايروبيك) وقياس النشاط العضلي ونشاط الشد والمرونة».
واعتبرت القملاس ان «معدل النشاط البدني حسب مانصحت به منظمة الصحة العالمية 30 دقيقة في اليوم، سواء متصلة او متفرقة لمدة 5 ايام».
