جديد الحقيقة
الرئيسية / اقتصاد / الكويت: 6.10 دولارات خصماً للنفط المبيع إلى أوروبا.. و2.9 دولار لآسيا

الكويت: 6.10 دولارات خصماً للنفط المبيع إلى أوروبا.. و2.9 دولار لآسيا

كشف مصدر نفطي مسؤول  ان الكويت قلصت فارق خصم سعر شحناتها النفطية إلى آسيا لشهر مايو المقبل عند مستوى يقل 2.9 دولار عن متوسط أسعار خام عمان ودبي، وذلك بانخفاض قدره 5 سنتات للبرميل عن السعر السابق المحدد في شهر أبريل الجاري.

وذكر المصدر ان احتفاظ الكويت بمعدلات الخفض يدل على ان الكويت خامس أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للنفط «أوپيك» باتت أكثر ثقة في الاحتفاظ بحصتها السوقية.

وترتبط المعادلة السعرية للنفط الخام الكويتي عموما بسعر الخام العربي المتوسط الذي تنتجه السعودية.

وذكر المصدر انه رغم تقلص الفارق يباع الخام الكويتي بأسعار أقل من الخامات المباعة في السوق الفورية والتي جرى بيعها هذا العام بفوارق أعلى عن الخامات القياسية.

وقال المصدر أن مؤسسة البترول حددت أمس سعر البيع الرسمي لنفطها الخام إلى كل المشترين خلال شهر مايو المقبل وذلك وسط تغيرات تجريها الكويت للحفاظ على حصتها السوقية في سوق النفط العالمية، وذكر ان الكويت ستقدم خصومات للنفط المبيع في اوروبا بقيمة 6.10 دولارات للبرميل عن متوسط اسعار شمال اوروبا (برنت)، فيما تم تحديد سعر النفط المبيع الى الولايات المتحدة الأميركية بسعر اقل بنحو 1.45 دولار عن سعر ASCI، فيما تم تقديم خصم يبلغ 5.75 دولارات للبرميل للنفط المبيع الى دول البحر الابيض المتوسط.

وقال المصدر ان الكويت قدمت خصومات كبيرة لسعر النفط المبيع الى اوروبا لتصبح الكويت أكثر قدرة على المنافسة وسط معركة الحصص السوقية التي يشهدها العالم في اوروبا، ولطالما هيمنت إمدادات النفط الروسي على السوق الأوروبية التي تجاهلها كبار منتجي «أوپيك» بسبب ضعف نموها، بينما ركزوا على التوسع في الأسواق الآسيوية.

هذا وقد لامست أسعار النفط الكويتي أدنى مستوياتها على الاطلاق خلال العام الحالي عندما هبطت الى 19 دولارا للبرميل وهو ما حد من فرص تنافس المنتجين بخفض الأسعار.

وغيرت الكويت أيضا طريقة تسعيرها لمبيعاتها النفطية إلى أوروبا في خطوة نادرة ترمي إلى تعزيز قدرة خامها على التنافس في ظل اشتداد المعركة بين أوپيك والمنتجين المستقلين على جذب العملاء في المنطقة.

وتنتج الكويت حاليا ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا وتخطط لرفع طاقتها الإنتاجية النفطية إلى أربعة ملايين برميل يوميا بحلول عام 2020.

وذكر المصدر ان التخفيضات الحالية لسعر النفط تعتبر «معقولة» في ظل الطلب الموسمي على البنزين وتحسن هوامش التكرير، مشيرا الى ان الجميع يترقب تحسن الاسعار عقب اجتماع الدوحة المقبل في 17 ابريل الجاري لتثبيت مستوى الانتاج عند فبراير او مارس.

وقال ان الكويت تنظر الى تحركات المنافسين ـ في اشارة الى ايران والعراق ـ اللتان تقدمان خصومات كبيرة على النفط المبيع الى آسيا وأوروبا.

وذكر ان المصافي في جنوب شرق آسيا دخلت حاليا في صيانة، وهو ما ادى الى خروج أكثر من مليون برميل يوميا.

من جهة ثانية، قال المصدر ان روسيا أصبحت منافسا خطيرا لدول الخليج في الأسواق الآسيوية، حيث تفوقت إمدادات الخام الروسي إلى الصين مؤخرا، وهو ما دفع المنتجين الخليجيين الى الخوض في حرب أسعار لا ترحم من أجل الحفاظ على حصتهم السوقية، هذه الحرب ليست فقط ضد منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، ولكن مع جميع الموردين غير الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوپيك).

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*