الرئيسية / محليات / “الموانئ” حريصون على تحويل الكويت إلى مركز مالي

“الموانئ” حريصون على تحويل الكويت إلى مركز مالي

تسعى مؤسسة الموانئ الكويتية في خطتها (2015-2019) إلى مواكبة توجهات الكويت بالتحول إلى مركز مالي وتجاري عالمي كون النقل اللوجستي والموانئ هي التجسيد الأمثل والاستغلال الأكفأ للموقع الاستراتيجي لدولة الكويت.
وتتطلع المؤسسة للاستفادة من التجارب الرائدة في إدارة الموانئ خاصة تجربة دولة الامارات حيث تمت زيارات متبادلة مع الجانب الاماراتي للاطلاع على تجربة مؤسسة موانئ دبي العالمية وتحديدا ميناء جبل علي.
وتقوم الكويت حاليا بتشييد ميناء جديد هو ميناء مبارك الكبير تماشيا مع توجهها لتعزيز موقعها الإقليمي في مجال النقل البحري علاوة على تطوير الموانئ القائمة عبر خطة تتضمن مشروعات طموحة لزيادة كفاءتها وقدرتها اتساقا مع التوجه العالمي لإعادة تفعيل طريق الحرير الذي يربط شرق آسيا بأوروبا مرورا بدول المنطقة.
وللاطلاع على خطة (الموانئ الكويتية) وجهودها لتحقيق رؤية سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بتحويل الكويت إلى مركز تجاري ومالي تستعرض وكالة الأنباء الكويتية (كونا) مشاريع المؤسسة خلال السنوات الخمس المقبلة فضلا عن أفضل نماذج لإدارة الموانئ في العالم.
وينقسم عمل المؤسسة إلى أربعة قطاعات اثنان منها اساسيان هما (الموانئ) و(الموظفون) وقطاعان مساندان هما(الأراضي اللوجستية) و(النقع البحرية والمراسي).
ويضم قطاع الموانئ كلا من ميناء الشويخ وميناء الشعيبة وميناء الدوحة وتتضمن خطة التطوير مشاريع قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل لهذه الموانئ.
وفي شأن (ميناء الشويخ) تشمل مشروعات التطوير قصيرة المدى منظومة مراقبة (سي.سي.تي.في) والمنظومة الملاحية ومشروع تأهيل المثلث ما بين جامعة الكويت ومؤسسة الموانئ الكويتية ومشروع تأهيل منطقة المناولة الشمالية (موقع أنظمة البضائع).
وتشمل المشاريع متوسطة الاجل للميناء ذاته إعادة تأهيل الأرصفة ومنطقة المناولة عند الأرصفة من 1 إلى 7 فضلا عن تطوير البنى التحتية للميناء وتشييد مبنى موحد لكل موظفي العمليات البحرية.
وتطال المشروعات طويلة الاجل تعميق وتعريض الممر المائي المؤدي إلى الميناء فضلا عن مشروع تعميق أرصفة الميناء.
وترتكز المؤسسة في خطلتها لتطوير ميناء الشويخ إلى أهمية مشروع إعادة إنشاء المراسي (2-7) بعمق (14) مترا لجهة أن هذه المراسي مر على إنشائها أكثر من خمسين عاما ويصل عمقها إلى (10) أمتار حيث يمكن إرساء سفن بغاطس أقصاه (5ر9) متر أما المرسى رقم (1) الذي تستخدمه شركة مطاحن الدقيق والمخابز الحكومية فهو مصمم باستخدام ستائر حديدية من جهتيه وحاميات مطاطية.
ويتضمن المشروع التطويري إعادة إنشاء هذه المراسي بمفهوم (الحوائط التثاقلية ) بحاميات مطاطية وبعمق (14) مترا لرفع طاقتها التشغيلية ورفع قدرتها حتى تتمكن من استقبال سفن بغاطس يصل إلى (13) مترا.
وبالنسبة إلى مشروع تأهيل منطقة المناولة الشمالية (موقع أنظمة البضائع) فيشمل المشروع إنشاء محطة حاويات حديثة بالجزء الشمالي الشرقي لميناء الشويخ حيث يبلغ عدد مراسي سفن الحاويات حاليا ثلاثة مراس منها المرسيان (12) و (13) اللذان يبلغ طولهما معا 380 مترا وهما مجهزان بأربع رافعات جسرية حمولة (65) طنا اضافة إلى المرسى رقم (10) المزود برافعتين جسريتين حمولة (65) طنا.
يذكر ان ميناء الشويخ يفتقر إلى محطة حاويات حديثة متكاملة لأن الساحات الخاصة لعمليات مناولة الحاويات خلف المراسي (10 و12 و13) عبارة عن ساحات صغيرة فضلا عن أن ساحة صف وترتيب(تستيف)الحاويات تبعد عن المرسى حوالي 5ر1 كيلومتر.
ويتضمن هذا المشروع إنشاء محطة حاويات حديثة متكاملة في الجزء الشمالي الشرقي لميناء الشويخ تشمل مراسي بعمق (14) مترا وبطول 1250 مترا ومساحة خلف هذه المراسي تبلغ 800 ألف متر مربع لمناولة ما قدره (8ر2) مليون حاوية مكافئة سنويا.
أما بالنسبة للمشروع التطويري الثالث لميناء الشويخ فهو عبارة عن زيادة عمق القناة الملاحية للميناء الذي حاليا (5ر8)متر عند أدنى منسوب للجزر وعرضها عند القاع (150) مترا وتسمح هذه القناة حاليا بمرور سفن بغاطس أقصاه (5ر7) متر في جميع أوقات المد والجزر ومرور سفن بغاطس (5ر9) متر في أوقات المد العالي.
وسيعمل هذا المشروع على زيادة عمق القناة الملاحية إلى (5ر12) متر لتسمح بمرور سفن بغاطس (12) مترا في جميع الأوقات.
وبالنسبة لمشروعات تطوير ميناء الشعيبة فخطة مؤسسة الموانئ الكويتية قصيرة الاجل لهذا الميناء تتضمن اقامة منظومة المراقبة (سي.سي.تي.في) والمنظومة الملاحية في حين تشمل المشروعات متوسطة الأجل بناء منطقة المناولة والمنطقة الجمركية خارج الميناء إضافة إلى ربط الميناء بمنطقة الحاويات والمنطقة الجمركية عبر سكة حديدية.
وتشمل خطة تطوير ميناء الشعيبة ايضا بناء مبنى موحد لكل موظفي العمليات البحرية وبناء برج مراقبة حديث في حين تتمثل المشروعات طويلة الأجل تعميق بعض أرصفة الميناء وشراء معدات الحفر.
ويتضمن مشروع إنشاء منطقة جمركية خارج منطقة الشعيبة الغربية الصناعية إنشاء منطقة الصادرات والواردات ومنطقة جمركية بمساحة (810706) أمتار مربعة خارج منطقة الشعيبة الصناعية الغربية تم تخصيصها للمؤسسة بقرار المجلس البلدي رقم (ل ق م ب /48/5/2013 في 2013).
وفيما يتعلق بتطوير ميناء الدوحة تتضمن خطط المؤسسة (2015- 2019) عدة مشروعات منها ما هو قصير الأجل كمشروع منظومة المراقبة والمنظومة الملاحية وأخرى متوسطة الأجل كتطوير البنى التحتية للميناء وتطوير أرصفته وبناء واجهات تجارية وترفيهية وبناء برج مراقبة حديث.
ويعاني ميناء الدوحة من أضرار تعرضت لها مراسيه بسبب مرور حوالي (37) عاما على إنشائه كما يعاني من محدودية عمق مراسيه حيث لا يمكن استقبال سفن بغاطس يزيد عن (8ر3) متر وبناء عليه قامت المؤسسة بتأهيل المراسي الشمالية في الميناء ورفع قدرة التحمل القصوى على البلاطة الخراسانية إلى (3) أطنان/متر مربع.
وفيما يتعلق بقطاع الموظفين في مؤسسة الموانئ الكويتية فقد تضمنت خطة المؤسسة للاعوام (2015 – 2019) مشاريع لتطوير عمل هذا القطاع حيث يعمل بالمؤسسة نحو 800 موظف من الكويتيين والوافدين ولم تقم المؤسسة بفتح باب التوظيف منذ (20) عاما فيما تضم المؤسسة خبرات يجب الاحتفاظ بها.
وتشمل خطة المؤسسة في السنوات القادمة تأهيل جميع الموظفين الجدد وتدريبهم في أفضل الكليات والأكاديميات البحرية العالمية المتخصصة في إدارة الموانئ إضافة إلى خطة الإحلال والتوظيف التي ستكون بتقاعد ما بين 100 إلى 150 موظفا سنويا واستبدالهم بالعدد نفسه بمعينين جدد.
وتبحث المؤسسة من خططها ايضا تأسيس شركة لتولي شؤون التوظيف لكل اختصاصاتها بما فيها توظيف الكوادر الكويتية للاستفادة من نظام دعم العمالة.
وكانت مؤسسة الموانئ أعلنت عزمها تحقيق عوائد مالية مرتفعة نتيجة تشغيل الموانئ للوصول إلى 100 مليون دينار سنويا حيث تبلغ عوائدها السنوية حاليا نحو 14 مليون دينار وترغب المؤسسة في تمويل مالي ذاتي لمشاريعها من خلال عوائدها المالية.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*