الرئيسية / عربي وعالمي / مسؤول تركي يشيد بدور سمو أمير البلاد في تطوير العمل الاسلامي المشترك

مسؤول تركي يشيد بدور سمو أمير البلاد في تطوير العمل الاسلامي المشترك

أشاد المدير العام لمركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الإسلامية (سيسريك) السفير موسى كولاكليكايا اليوم الاربعاء بدور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في تطوير العمل الاسلامي المشترك.
وقال كولاكليكايا في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان جهود سمو أمير البلاد المحمودة وذات المنفعة الكبيرة لدعم الدول الاسلامية على كل الأصعدة تأتي انطلاقا من اهتمامه بدعم العمل الاسلامي المشترك وحرصه على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.
وأضاف ان المساهمة المالية السخية التي تبرعت بها دولة الكويت في ميزانية إنشاء المقر الجديد للمركز لهي دلالة واضحة على الاهتمام الذي يوليه سمو أمير البلاد نظرا للدور الذي يقوم به المركز بصفته جهازا متخصصا متفرعا عن منظمة التعاون الاسلامي في خدمة الدول الاسلامية في مجالات البحوث الاقتصادية والاحصاء والتدريب الفني.
وأكد كولاكليكايا ان هذا الدعم يظهر الدور الرائد الذي تقوم به دولة الكويت من خلال تشجيعها ودعمها للبحث العلمي وأجهزة البحث في العالم الاسلامي لما فيه رقي ونهضة الأمة الاسلامية إلى مكانة مشرفة بين الأمم والشعوب الأخرى في عصر تلعب فيه التكنولوجيا والمعلومات دورا رائدا في رفعة ونهضة الأمم.
وأشار الى مبادرات دولة الكويت السابقة في دعم التنمية الاقتصادية في العالم الاسلامي من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية الذي أسهم في تمويل مشاريع في 45 دولة إسلامية بنحو 13 مليار دولار أمريكي تمثل نسبة 67 في المئة من إجمالي عمليات الصندوق.
ولفت الى مساهمة دولة الكويت كعضو مؤسس في البنك الإسلامي للتنمية الذي له إسهاماته البارزة في دعم التنمية وتمويل التجارة في دول العالم الإسلامي.
واكد ان دولة الكويت لا تألو جهدا في تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لتوفير جميع الامكانات لقيام الأجهزة المختلفة بالمنظمة ومن ضمنها مركز (سيسريك) في أنقرة بالدور والأنشطة المطلوبة منها والمشاركة بفاعلية فيها.
وأوضح كولاكليكايا ان دولة الكويت كانت دائما من الدول الأعضاء السباقة لدعم مختلف أنشطة المركز وبرامجه وتعزيز التعاون معه ليس فقط من خلال التزامها بسداد مساهماتها المالية السنوية في ميزانية المركز بانتظام بل أيضا من خلال المشاركة الفنية الفاعلة في معظم أنشطة وبرامج المركز.
وذكر ان دولة الكويت عضو بارز في مجلس ادارة مركز (سيسريك) لسنوات طويلة ممثلة بالمدير العام للادارة المركزية للاحصاء في الكويت.
واشار الى مشاركة جهاز الاحصاء الكويتي سنويا مع بقية الأعضاء في صياغة السياسات البرامجية والقيام بالاشراف الفني على نشاطات المركز ودراسة الميزانية والحسابات الختامية للمركز قبل عرضها على الجمعية العمومية المشتركة للأجهزة المتفرعة للمنظمة.
وأفاد كولاكليكايا انه من خلال تمثيل الكويت في مجلس إدارة المركز لسنوات طويلة إستطاع المركز بناء علاقات تعاون فنية وثيقة مع الكثير من المؤسسسات الوطنية الكويتية ذات الصلة بمهام المركز حيث تقوم هذه المؤسسات بالمشاركة الفاعلة في أنشطة المركز وبرامجه المختلفة.
وأعرب عن توقعاته بأن يتخذ ملوك ورؤساء العالم الإسلامي في القمة الإسلامية التي تنعقد تحت شعار (الوحدة والتضامن من أجل العدل والسلام) قرارات ومبادرات عملية تسعى إلى النهوض بالعمل الإسلامي المشترك والارتقاء بالدور المناط بمنظمة التعاون الإسلامي على الساحتين الإقليمية والدولية.
واعتبر كولاكليكايا ان اعتماد الخطة العشرية الجديدة 2015-2025 ضمن برنامج المنظمة من اهم الانجازات وهي رؤية استراتيجية تتضمن أولويات محددة في مجالات السلم والأمن ومكافحة “الارهاب” والتطرف والجوانب الإنسانية وحقوق الإنسان ودعم التنمية وتخفيف حدة الفقر واجتثاث الأمراض الوبائية وحقوق المرأة والشباب والأطفال والأسرة في العالم الإسلامي والتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا والتبادل الثقافي بين الدول الأعضاء.
وقال ان قمة اسطنبول ستناقش القضية الفلسطينية حيث من المرتقب أن يصدر بشأنها قرار يضع أولويات التحرك السياسي في المحافل الدولية لنصرة الحقوق الفلسطينية اضافة الى تأكيد دور وموقف المنظمة لمساندة فلسطين على كل المستويات.
وفي هذا الصدد قال كولاكليكايا ان القمة ستبحث فيما يخص القضية الفلسطينية أيضا دعم التحرك لعقد مؤتمر دولي للسلام لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ودعم فريق الاتصال الوزاري المعني بالقدس الشريف واعتماد الخطة الاستراتيجية لتنمية القدس الشريف.
ولفت الى ان القمة ستناقش أيضا الأوضاع الراهنة في كل من سوريا واليمن وليبيا وأفغانستان والصومال ومالي وجامو وكشمير والبوسنة والهرسك والنزاع بين أرمينيا وأذربيجان وغيرها من الدول الإسلامية التي تشهد نزاعات وأوضاعا أمنية غير مستقرة.
واشار كولاكليكايا الى ان قمة إسطنبول ستبحث أوضاع المجتمعات المحلية المسلمة في الدول غير الأعضاء ومكافحة “الارهاب” والتطرف العنيف وظاهرة الإسلاموفوبيا.
كما ستبحث مواضيع التنمية المستدامة في الدول الأعضاء وتعزيز التعاون العلمي في مجالات الصحة والتعليم العالي والبيئة بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وتعزيز التعاون الثقافي والاجتماعي والإعلامي والوضع الإنساني والقضاء على الفقر وتطوير البنية التحتية في الدول الأعضاء.
وأوضح ان عقيلات ملوك ورؤساء العالم الإسلامي سيعقدن جلسة خاصة على هامش القمة الإسلامية حول (قيادة عقيلات الملوك والرؤساء لجهود مكافحة السرطان في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي).
وعن انجازات (سيسريك) قال كولاكليكايا ان المركز منذ إنشائه في عام 1978 مازال يقوم بالمهام المنوطة به في مجالات الإحصاء والبحوث الاقتصادية والاجتماعية وكذلك التدريب والتعاون الفني.
واعتبر ان مركز انقرة يعد اليوم بمثابة البنك الرئيسي للاحصاءات والمعلومات حول البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ولصالحها نظرا لاحتوائه على قاعدة بيانات إحصائية شاملة حول الدول الأعضاء ال57.
وأضاف ان المركز يأخذ على عاتقه مهمة جمع البيانات والمعلومات الإحصائية اللازمة حول هذه البلدان ونشرها بهدف إطلاعهم على إمكانات واحتياجات كل منهم وبالتالي تسهيل عمليات إعداد مشاريع التعاون وخطط التكامل.
وذكر ان (سيسريك) يقوم أيضا بدور الجهاز الرئيسي للأبحاث الاجتماعية والاقتصادية لمنظمة التعاون الإسلامي من خلال إعداد تقارير مرجعية ودراسات تقنية أساسية حول مجموعة واسعة من القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تهم الأمة الإسلامية وتمثل بنودا رئيسة على جداول أعمال المؤتمرات والاجتماعات الرسمية للمنظمة.
وأكد ان المركز يسهم بشكل كبير في تعزيز آلية وضع السياسات التعاونية العامة في المنظمة من خلال تحليل الوضع الراهن في بلدانها واقتراح إجراءات السياسات المناسبة التي يجب اتخاذها لمواجهة التحديات وتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية في المجالات ذات الصلة.
وبين كولاكليكايا ان (سيسريك) يلعب من ناحية أخرى دورا مهما في تعزيز التعاون فيما بين بلدان الجنوب في إطار منظمة التعاون الإسلامي من خلال إطلاق وتنفيذ مجموعة واسعة من برامج بناء القدرات في المجالات والميادين الاجتماعية والاقتصادية المختلفة التي تهم البلدان الأعضاء في المنظمة بشكل مباشر.
وذكر ان المركز لديه في الوقت الراهن 25 برنامجا لبناء القدرات في قطاعات محددة يتم تنفيذها بالاعتماد على طرق متنوعة تشمل تبادل الخبراء وحلقات العمل التدريبية والزيارات الدراسية وربط الشبكات ما يسهل عملية تبادل الدراية والمعارف والخبرات.
واشار كولاكليكايا الى ان (سيسريك) قدم تدابير جديدة لتنفيذ مهامه الموكلة إليه في المجالات الثلاثة المتمثلة في الإحصاءات والأبحاث والتدريب بغية إجراء المزيد من الأنشطة الساعية إلى تحقيق نتائج محددة وملموسة لمعالجة التحديات التي تواجهها الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
واعرب عن استعداد المركز لوضع خبراته في خدمة منظمة التعاون الإسلامي ودولها الأعضاء في إطار أنشطته الآخذة في التوسع.
واعتبر ان الرقي بدور (سيسريك) في أنقرة إلى الأفضل يسهم بالمزيد من العمل والمثابرة.

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*