شهد مجال الطب التجميلي في تركيا تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة وخاصة في مجال زراعة الشعر؛ فقد أصبحت تركيا هي الوجهة الأمثل للراغبين بإجراء عملية زراعة الشعر خاصةً في إطار تنظيم جولات سياحية للسيّاح العرب والأجانب إلى جانب الهدف العلاجي.
ويعود سبب تطور تركيا في هذا المجال وتوجه عدد كبير من الراغبين بإجراء عملية زراعة الشعر إليها إلى موقعها الجغرافي المتميز ومقوماتها السياحية، إضافة إلى خبرة الأطباء الأتراك ومهاراتهم في هذا المجال، والتكلفة المنخفضة نسبياً لعمليات زراعة الشعر مقارنة مع غيرها من دول العالم.
وحسب ديلي صباح ووكالات، تتراوح تكلفة عمليات زراعة الشعر في تركيا ما بين 2 إلى 4 آلاف ليرة تركية (نحو 900 إلى 1800 دولار)، علماً أن هذه التكلفة تصل في أوروبا إلى 5 أضعاف هذه الأرقام، فيما تتراوح في أمريكا فيما بين 15 إلى 20 ألف دولار.
ويتوافد على تركيا الراغبين بزراعة الشعر من جميع أنحاء العالم مثل ألمانيا والسعودية والإمارات وقطر والكويت وليبيا والعراق. وتفيد تقارير بأنه يأتي من الدول العربية، على وجه الخصوص، في المتوسط 3 آلاف شخص شهريًا، موضحة أن هذا العدد يصل في أشهر الصيف إلى 5 آلاف شخص. كما لفتت إلى أن هناك أشخاصاً يقومون بزراعة الشارب والذقن والحاجب إلى جانب زراعة الشعر.
وازدادت أعداد مراكز زراعة الشعر في تركيا في الفترة الأخيرة ووصلت إلى 300 مركز. كما تخطت حصص سوق القطاع في السنوات الأخيرة المليار دولار.
وقال المواطن التونسي معروف البالغ 26 عاما إنه كان مترددا منذ عامين في موضوع زراعة الشعر. وأوضح أن تركيا مركز رائد في هذا الموضوع؛ وأنه فضل تركيا من خلال صديق له قام بزراعة شعره في وقت سابق وإن هذا الأمر، أي زراعة الشعر، في بلده بات شيئا مشهورا بين الناس.
كما قام شاب سعودي يُدعى سلمان (29 عاما) بزيارة مركز طبي لزراعة الشعر وقال إنه جاء إلى تركيا بمجرد أن بدأ يتساقط شعر رأسه، لافتا إلى أنه فضل تركيا لأن أسعار المراكز الطبية فيها مناسبة، فضلا عن القيام بعطلة إلى جانب العلاج.
وأضاف: “كنتُ أخشى أن يكون العلاج مكلفاً جدا لأن المنطقة المتساقط منها شعري كبيرة لكني وجدت الأسعار مناسبة.”