بعد فترة طويلة من الجدل المثار حول دور الجهاز الرسمي لدولة “هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” أو الشرطة الدينية, وافق مجلس الوزراء بتنظيم أوتقليص من صلاحيات الهيئة أبرزها.
أن يكون من ذوي المؤهلات العلمية, والقيام بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إليه بالرفق واللين
وإن وجدت الهيئة ما يظهر لها من مخالفات, فعليها تقديم مذكرات إبلاغ رسمية إلى الشرطة أو الإدارة العامة لمكافحة المخدرات, وفي خلال ساعات العمل ليس لرؤساء أو أعضاء الهيئة إيقاف الأشخاص أو التحفظ عليهم أو مطاردتهم أو طلب وثائقهم أو التثبت من هوياتهم أو متابعتهم والتي تعد من اختصاص الشرطة.
كذلك على عضو الهيئة إبراز بطاقة التعريف الرسمية الخاصة به بشكل ظاهر تتضمن اسمه ووظيفته والمركز الذي يتبعه وساعات عمله الرسمي.
وبعد نشر القرار انقسم المغردون اللذين شاركوا عبر هشتاقات مختلفة بمئات الالاف من التغريدات, إلى قسمين بين مؤيد و مبارك بالقرار ومعارض وغاضب, فيما لم يكتفي البعض الأخر بـ “التنظيم” وطالب بحل جهاز الهيئة بأكلمه.
وخلال السنوات الأخيرة، برزت قضايا عدة تتعلق بطبيعة عمل الهيئة، وقد تجاوز البعض صلاحياتهم واعتدوا على مواطنين بالضرب, ففي العاصمة الرياض اعتدى أحد رجال الهيئة بالضرب على امرأة كانت تستقل سيارة أجرة, وفي احدى المجمعات التجارية, اعتدى أحد أفراد الهيئة على مواطن بريطاني الذي أحدث ضجة كبيرة على المستوى السياسي في المملكة العربية السعودية.
وفي حائل، منع أحد رجال الهيئة امرأة من بيع بعض السلع في الشارع (باتت القضية تعرف بقضية العيون)، بحجة أن عينيها جميلتان، على الرغم من أنها كانت تغطي وجهها بالكامل عدا عينيها. وتجدر الإشارة إلى أنه عادة ما يسمح للنساء بالبيع في الشارع.
كما نُشر مقطع فيديو, عضو الهيئة يخاطب متسوقه بنبرة عالية يطالبها بالخروج من السوق، وارتداء قفازات اليدين, قائلًا لها: “ياناقصة الجمال تعوضين النقص قدام الرجال، وحاطه رجل على رجل “يالله بلا تخلّف”، الواحدة منكم تلبس عباءة الشغالات، وتجيك طايرة عند الرجال تعوض النقص اللي عنده, من أي بيت طالعة؟!”.
ومؤخراً أظهر تسجيل فديو, أعضاء من الهيئة يعتدون على فتاة ضرباً أمام مجمع النخيل مول الواقع شرق العاصمة الرياض، وعندما حاولت الفتاة الهرب تعرضت لركلة من شخص مجهول أسقطتها أرضاً وكشفت عورتها. وبالإضافة إلى ذلك، لاقى فيديو يُنسب لموظف أمن بالمجمع مبارك الدوسري انتشارا واسعا على مواقع التواصل، لاسيما أنه اتهم رجال الهيئة بـ”ضرب الفتاة وفضحها بدل التستر عليها”, وأكدت تقارير صحافية، أن إدارة المجمع أوقفت حارس الأمن عن العمل بسبب حديثه عن القضية.