جديد الحقيقة
الرئيسية / اقتصاد / تراجع توقعات البنك الدولي للنمو العالمي العام الجاري بنسبة 0.4 بالمئة

تراجع توقعات البنك الدولي للنمو العالمي العام الجاري بنسبة 0.4 بالمئة

خفض البنك الدولي اليوم الخميس توقعاته للنمو العالمي العام الجاري بنسبة 4ر0 في المئة مؤكداأن حالة الضعف الاقتصادي “تهدد التقدم في تحقيق أهداف القضاء على الفقر بحلول عام 2030”.

جاء ذلك في كلمة لرئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماعات الربيع المشتركة بين مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في واشنطن التي أعلن فيها تراجع توقعات النمو العالمي إلى 5ر2 في المئة بدلا عن 9ر2 في المئة لعام 2016.

وكان البنك الدولي حدد في اجتماعاته عام 2030 مدى زمنيا لتحقيق أهداف القضاء على الفقر في العالم.

وقال كيم انه برغم انخفاض أعداد الفقراء في العالم إلى 700 ألف شخص بدلا من أكثر من مليار شخص قبل 15 عاما إلا أنه توجد تحديات كبرى تواجه عالم اليوم منها النزوح القسري والتغير المناخي وانتشار الاوبئة.

وأشار إلى أنه بسبب تلك التحديات العالمية والتباطؤ الاقتصادي فإن “الطلب على خدماتنا لم يكن أبدا عاليا خارج فترة الازمة” لافتا إلى أن البنك الدولي يعتزم تقديم أكثر من 25 مليار دولار في صورة قروض هذا العام للدول متوسطة الدخول تضاف إلى 150 مليار دولار في السنوات الاربع الماضية لافتا إلى أن هذا أكبر رقم يقدم في فترة زمنية مدتها أربع سنوات في تاريخ البنك الدولي في فترات عدم وجود أزمات.

وحول سوريا التي تحتاج ما بين 150 إلى 180 مليار دولار لمساعدتها على العودة إلى ما كانت عليه قبل الأزمة أعرب كيم عن قلقه بسبب “العجز المالي الذي يواجه أقوى الداعمين لنا في المنطقة”.

وأضاف أن تزايد الطلب يؤكد الأهمية بالنسبة للدول المانحة “لدعم ما نقوم به العام الجاري من الدعم لمؤسسة التنمية الدولية التي تقدم قروضا بخدمة بسيطة أو منحا للدول الاشد فقرا” معتبرا أن ذلك أمر ضروري في دعم أهداف البنك الدولي في القضاء على الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك.

وقال إن البنك الدولي يعمل لتحقيق “زيادة هائلة” سعيا لمواجهة الظروف الانسانية في عدة دول ومن ذلك تحقيق الاستقرار الاقتصادي في تونس مع التركيز على الشباب الذي لا أمل له في المستقبل في ظل معدلات بطالة مرتفعة حتى بين الجامعيين ما يزيد فرص التحاقهم بتنظيمات متطرفة مثل ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش).

كما أكد كيم استمرار البنك الدولي في دعم دول مثل لبنان والاردن “نظرا للخدمات الكبيرة التي يقدمها البلدان في استمرار إيواء اللاجئين”.

من جهتها أعربت مديرة صندوق النقد الدولي كرستين لاغارد عن اعتقادها في قدرة الاقتصاد العالمي على استعادة حيويته وأن يصبح أكثر شمولية لافتة إلى ضرورة “تعزيز التغييرات في السياسات”.

ودعت لاغارد في مؤتمر صحفي إلى الاسراع في اجراء إصلاحات هيكلية “مفصلة” ومصممة حسب الظروف لكل حالة لمواجهة تباطؤ النمو العالمي.

وأضحت أن تلك التغيرات الاصلاحية التي أكد عليها الصندوق وباقي المؤسسات المعنية بالسياسة النقدية أكدت الحاجة إلى الاعتماد على تصميم ذكي وتوقيت ودعم من باقي السياسات.

وفيما يتعلق بالأزمة الانسانية أكدت لاغارد ضرورة أن يكون التعاون الدولي أكثر قوة وأضافت “كل 30 ثانية يتشرد أناس في جميع أنحاء العالم ولابد للمجتمع الدولي من تلبية احتياجات هؤلاء”.

وانطلقت اليوم الخميس في واشنطن فعاليات الاجتماعات الربيعية بين مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بحضور عدد كبير من الخبراء والوزراء من جميع أنحاء العالم وتستمر حتى نهاية الاسبوع.
كونا

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*