قالت صحيفة البيان الإماراتية ان فرق الإنقاذ بالقيادة العامة لشرطة الشارقة نجحت بإنقاذ إحدى السيدات’خليجية الجنسية’ التي حاولت الانتحار بإلقاء نفسها من قمة إحد الفنادق في منطقة التعاون بالشارقة، حيث تم اصطحابها الى مستشفى الكويتي للاطمئنان عن صحتها وعن حالتها النفسية،و تم تسليمها إلى مركز شرطة البحيرة لمعرفة أسباب إقدامها على الانتحار.
وكانت غرفة العمليات بالقيادة العامة لشرطة الشارقة قد تلقت في الساعة الحادية عشرة صباحا بلاغاً يفيد بأن هناك فتاة في العشرينات ‘خليجية الجنسية’ تحاول الانتحار بإلقاء نفسها من أعلى مهبط الطائرات في فندق أرينا بمنطقة التعاون بالشارقة، حيث أسرع إلى مكان الحادث فرق الإنقاذ والتحريات والمباحث الجنائية والانجاد وبدأوا على الفور في الحوار مع ‘السيدة’ التي كانت قد سجلت دخولها الفندق قبل الحادث بحوالي الساعة، ثم صعدت إلى أعلى الفندق.
وقال العقيد عمر عبدالله السويدي، مدير إدارة مراكز الشرطة الشاملة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، إنه عند تسلم البلاغ انتقلت على الفور الى الموقع فرق الاسعاف والانقاذ ودوريات الانجاد والتحريات والمباحث الجنائية وفرق الدفاع المدني وضباط وأفراد من مركز شرطة البحيرة الشامل مكان الاختصاص، وإنه خلال الانتقال الى الموقع والصعود الى سطح الفندق المشار اليه الذي يقع في الطابق 28 شاهدوا سيدة تحاول إلقاء نفسها من أعلى مهبط الطائرات، حيث جرى التفاوض معها وإقناعها بالعدول عن موقفها قرابة الساعة والنصف إلا أنها لم تستجب إلى كل تلك المحاولات، حيث قمنا ومن خلال خطة محكمة بأن يتم مباغتتها والإمساك بها قبل إقدامها على الانتحار، بعدما تبين لنا من موقفها الجاد وإصرارها وعدم الاستجابة لمحاولات الاقناع، حيث تم ومن خلال توجيه أحد أفراد الشرطة بأخذ عبوات مياه باردة لتقديمها لها نظراً لارتفاع درجة حرارة الجو، ومشاهدتها وهي في حالة إرهاق وتعب شديد وعندما اقترب الشرطي ومعه الماء لتقديمه للسيدة واستجابتها لأخذ الماء، تمكن الشرطي من الامساك بها وسحبها بقوة إلى الخلف حيث أكمل الفريق السيطرة على الموقف.
وأضاف السويدي إنه تم تهدئتها نفسياً ونقلها الى المستشفى للاطمئنان الى حالتها الصحية، ومن خلال الاستدلالات تبين أنها قد حضرت إلى الفندق واستقلت المصعد الى الطابق 27 وعلت إلى الطابق 28 بواسطة مخرج الطوارئ لتتمكن من إلقاء نفسها بعيداً عن أعين الناس، ولم تفصح السيدة عن سبب إقدامها على الانتحار، وحتى الآن مازال التحقيق جارياً لمعرفة أسباب الانتحار.