أكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ان بلاده تسعى الى رفع حجم التبادل التجاري مع ايران ليصل الى مستوى 30 مليار دولار أمريكي. واضاف اردوغان في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الايراني حسن روحاني بعد الاجتماع الثالث لمجلس التعاون التركي الايراني رفيع المستوى ان “حجم التبادل التجاري بين البلدين تراجع في السنوات الأخيرة من 22 مليار دولار الى عشرة مليارات بسبب العقوبات الاقتصادية على ايران”.
وأشار إلى ان الطرف الايراني أبدى رغبة في زيادة حجم التبادل التجاري كما ان البلدين سيعملان على تشجيع رجال الأعمال الأتراك والايرانيين على الاستثمار والعمل المشترك في البلدين.
ولفت الى انه ناقش مع روحاني عددا من القضايا المشتركة “التي نسعى الى تطويرها في المجالات الاقتصادية والتجارية والعسكرية والسياسية والثقافية والنقل والجمارك” بالإضافة الى “الصراعات التي تشهدها المنطقة خاصة في العراق سوريا واليمن”.
واوضح ان تركيا وجدت الفرصة للتعبير عن موقفها ازاء تلك النزاعات من أجل حقن دماء المدنيين في المنطقة.
وأكد الرئيس التركي سعي بلاده لحل الازمات وفقا للدين الاسلامي السمح مبينا ان تأجيج المشاعر والنعرات الطائفية لا تحل المشاكل بل العكس تسهم في زيادتها.
من جانبه قال روحاني ان “اقتصاد تركيا وايران مكمل لبعضهما البعض” معربا عن امله بان ترتقي العلاقات الى مستوى أعلى خاصة ان اجتماع اليوم السبت يأتي بعد الاتفاق النووي وازالة العقوبات المفروضة على ايران “ما يتيح ارضية لتعزيز العلاقات”.
ودعا البنوك التركية إلى فتح فروع في بلاده لتقوية العلاقات المصرفية وحل مشكلة النقل البري بين البلدين وتوسيع طرق نقل الملاحة البحرية والبرية والجوية.
وأكد الرئيس الايراني اهمية الاستثمار الخارجي بين الطرفين لتصدير الطاقة الى بلد ثالث معربا عن استعداد ايران لتوفير الطاقة والغاز ومنتجات البتروكيماويات لتركيا.
كما لفت إلى أهمية الاستثمار في مجال السياحة والثقافة والذي يتيح تبادل الخبرات والتعاون التقني والبحوث المشتركة مشيرا الى تقدم البلدين في المجال العلمي.
ولفت روحاني الى وجود تطابق في الرأي بين انقرة وطهران في معظم القضايا السياسية مؤكدا ان “الجانبين لا يقبلان تقسيم أي بلد” .
كما دعا الى وقف النزاعات والقتل ومكافحة “الارهاب” وتقديم الصورة الناصعة للإسلام والقضاء على ظاهرة رهاب الإسلام (اسلاموفوبيا) المتزايدة في الغرب.
وكان روحاني وصل إلى أنقرة أمس الجمعة قادما من اسطنبول بعد ان ترأس وفد بلاده في اجتماع الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الاسلامي الذي عقد على مدى يومين.