ذكرت تقارير صحافية أن مفاوضات بعيدة عن الإعلام تُجرى في جنيف بين واشنطن وموسكو حول مسودة دستور جديد، يكفل لكل الأطراف السورية مطالبها إلى جانب جولة المفاوضات غير المباشرة التي يقودها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا بين المعارضة والنظام والتي تراوح مكانها.
التقارير تحدثت عن أن مسؤول الشرق الأوسط في البيت الأبيض روبرت مالي ومبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا الكسندر لابرنتييف يبحثان مسودة دستور سوري سبق أن سلمتها موسكو إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري تراعي رغبة واشنطن في إعطاء صلاحيات واسعة للهيئة الانتقالية وتقليص دور الرئاسة كما تحفظ لموسكو حرصها على إبقاء صلاحيات لهذه المؤسسة فيما يتعلق بقيادة الجيش.
في هذه الأثناء، يواصل دي ميستورا جولاته ذهابا وإيابا بين وفدي المعارضة والنظام دون تقدم. والجديد هو رد المعارضة على تعديلات تقدم بها النظام اعتبرتها دليلا على عدم جديته في الحوار.
بين مفاوضات الأطراف السورية ومشاورات القوتين الكبريين، تستمر محاولات الوصول لتسوية سياسية للأزمة. ويرى المراقبون أن اتفاقاً بين واشنطن وموسكو قد يكون هو الركيزة الأساسية للحل، خاصةً أن مصلحة الطرفين الحالية على الأقل تقتضي العمل على احتواء الآثار السلبية لحملة النظام على ريف حلب والحيلولة دون انهيار التهدئة وضياع فرص الحل.