رغبات في صمت ترقص كثير منا يحلم بالليلة اللتي لطالما قتلنا الفضول والشوق لها فأحلامنا تقودنا إليها أين ما ذهبنا تكون عقولنا معها وكأنها غيوم تنير أعماقنا بلونها وجمالها وكثير من القصص اللتي سمعناهاعن العلاقة الجنسية فيصفوا فيها من اللذة والمتعة والطرق الخاطئة فيها ولذات ورغبات خارجة عن ديننا وقيمناوعاداتنااللتي ليس لها وجود في واقعنا فيصفوا ماتبكي له الأرواح وتشكوا له الأنفاس وتجعلنانقف مذهولين أمام هذا اللذة اللتي يصفوا ونتشوق لكي نعرفهاونستمتع بهذه اللذة اللتي يصفوا لنا ولكننا عندما نسأل من لهم الخبرة في هذا المجال يقولوا لنا بأنه كذب فهو شيء عادي وليس كما يصفوا هم و يصفوا الرجل بما لن تجده المرأة في العلاقة الجنسية معه ويصفوا المرأة بما لن يجده الرجل فيها فيجعلوا المرأة تبكي على حظها وتقول بأنها لم تتزوج رجلا والرجل يبكي على حظه ويقول بأنه لم يتزوج امرأة فهو لم يجد مايجعله يرغب في جسدها وتتحول حياتهم إلى نجوم بلا قمر فلا يوجد مايشعل الرغبة في أجسادهم ويجعلهم يشعروا بلذة فاجسادهم ذابلة مثل الورود وتحتاج إلى ماء لكي تعيش من جديد فيطلب منها مايجعلها تكرهه وتخاف منه فهو يريد بأن يفعل معها ماكان يشاهده طيلة هذه السنين وهي تطلب منه ماكنت تشاهده في الأفلام ويشك بأنها فتاة ليل ويراها بأنها ساقطة وهي ترى بأنه ليس رجل فهو يريد بأن تستسلم بجسدها لرجل غيره وهو يراها وهي في هذه الحالة وتخاف منه وتشعر بأنه غريب الطباع وهو يجد متعته وهو يراها هكذا فهذه القصص والأفلام الجنسية لا تعطي للمرء سوى بأن يفقد دينه ويبحث عن متعة لن يجدها لأنها ليس لها وجود وكثير من الرجال في زمننا هذا تكون في حياتهم هذه القصص والأفلام وهم يظنوا بأنهم سيجدوا فيها ما سيزيد رغبة النساء فيهم ولكنهم يخطئوا فهي لن تفيدهم وستحول أجسادهم إلى أجساد وحوش لا تشعر بالحزن أو الأسى على شرفها ولن يكون لديهم عقول ومبادىء لأنها ستسافر بعيدا إلى مكان يجهله الجميع وستصبح عقولهم مثل الحيوانات لا تفكر وليس لديها ماتطمح إلى تحقيقهم سوى البحث عن سراب ولن يجدوا من ورائه سوى الضياع وموت الضمير والكذب والركض وراء شيء لن يجدوه حتى ولو دفعوا من اجله كنوز الدنيا كلها فلاتصدقوا ايها الرجال والنساء ما يكتب من لذة ومتعة في هذه القصص والأفلام فليس كل مانشاهده يكون واقع ويمكن بأن نرى شيء ولكن عندما نفعله نرى بأنه عكس ماشاهدته عيوننا ياايها الرجال والنساء إن كل مايفعلوا هو مجرد تمثيل لكي يجذبوا عيون كل من يشاهدهم وهدفهم من ورائه زرع في قلوب كل من يراهم وهم لكي يحولوا حياتهم إلى جحيم فلا تفسدوا بيوتكم من أجل سراب فهناك متعة ألذ من هذه المتعة وهي حب والسعادة مع من اختارته قلوبنا وكان قدرنا اللذي لا مهرب منه ولا يبعدنا عنه سوى الموت وهو شريك العمر ومهما كان فهو أصبح قدرنا وهو من يشاركنا حزننا قبل فرحنا فلا تدمروا ما بنيتموهم بسبب فيلم وقصص لا تستحق كل هذا العناء وتذكروا بأنه عندما تفكروا بعقولكم ستجدوا بأن السعادة بين أيديكم ولا حاجة للبحث عنها في هذه القصص والأفلام ومتى ماشعرتم بالألم اذكروا الله فهو مقلب للقلوب وهو من سيغيرحياتكم للأفضل بمجرد أن تدعوه بقلب صادق وروح عاشقة له وخائفة من عذابه.
سهله المدني