من منطقة «جنوب السرة» في الكويت إلى بلاد الرافدين مروراً ببلاد العم سام ومن ثم تركيا، كانت أبرز محطات «أبو أنور الكويتي»، (المواطن عبدالعزيز أنور الماص) الذي قتل بعد انضمامه لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وتفجير نفسه في منطقة مخمور بالعراق مستهدفاً قوات «الحشد الشعبي» العراقي.
الداعية السلفي حاي الحاي كشف عن محاولاته المستميتة لإرجاع «أبو أنور» الذي لم يستجب، مجيباً: «سنأتيكم نقاتلكم في الكويت ونحررها منكم فأنتم لا تقولون الحق».
الحاي الذي تلقى اتصالاً من «أبو أنور»، الذي كان يقاتل مع (داعش) في ولاية دجلة قبل قرابة شهرين، أكد أن «أبو أنور لم يكن يحمل أي مقدار من العلم الشرعي ولا يحفظ القرآن ولا متون الأحاديث، ولم يكن حتى من طلاب العلم وليس لديه شيوخ يتعلم منهم».
وفيما أكد الحاي ان «أبو أنور كان متفوقاً علمياً حيث كان يدرس العلوم التكنولوجية في أميركا ويتقن الرسم أيضاً»، أوضح ان «انحراف فكره واعتناقه لأفكار (داعش) جاء بعد سفره للولايات المتحدة».
وأشار إلى ان «أسرة أبو أنور ذي الـ 21 ربيعاً كانت رافضة لما أقدم عليه، وحاولت مراراً إثناءه عن المضي قدماً في هذا الطريق»، مبينا ان والدته كانت طبيبة وتوفيت قبل سنوات.