بأن أجهزة وزارة الداخلية أخضعت نحو 9 أشخاص للتحقيق أغلبهم مواطنون بعد تواصلهم مع جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيم «داعش».
وقال مصدر أمني: إن 4 شباب لا تتعدى أعمارهم الـ 23 عاما تقدمت أسرهم وأبلغت بوجود شكوك لديها حول تواصل هؤلاء الشباب مع جماعات متطرفة، ومن ثم تم توقيف هؤلاء الشباب وفحص أجهزة الحاسوب الخاصة بهم، ومن خلال التحقيقات وفحص أجهزة الحاسوب تم ضبط 5 شباب آخرين تبين تواصلهم مع تنظيم «داعش».
هذا، ورفض المصدر الخوض في تفاصيل علاقة الموقوفين مع التنظيم المتطرف إلا أنه أكد أن جميع من ضبطوا قيد التحقيق، وأن المعاملة ستختلف حتما من ناحية الإجراءات القانونية تجاه من أبلغت أسرهم عنهم ومن ضبطوا، حيث سيتم اتخاذ ما يلزم نحو تقويم المبلغ عنهم من قبل أسرهم أسوة بمن يبلغ عن تعاطيهم المخدرات، أما الآخرون فستتخذ بحقهم إجراءات قانونية.
وبدورها أشادت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية في بيان لها بالتعاون البناء والمثمر والإيجابي مما أبداه بعض أولياء الأمور الذين تقدموا بدافع حبهم وولائهم تجاه أمن وطنهم واستقراره بالإبلاغ عن أبنائهم المغرر بهم بالانضمام والالتحاق بالجماعات المتطرفة دينيا وفكريا والتخفي وراء أهداف واهية وشعارات زائفة باسم الجهاد والاستشهاد والدين الإسلامي منها براء، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي المشبوهة والإنترنت الذي يبث من الخارج وغيرها من وسائـل الاتصال المنحرفة.
وأكدت الإدارة ان جميع الإجراءات الاحترازية أمنيا وتأهيليا تعمل حاليا متزامنة مع عمليات التتبع والبحث والتحري وجمع المعلومات والملاحقة القانونية والإحالة لجهات الاختصاص في إطار خطة التأهيل للحيلولة دون انضمام المغرر بهم من الشباب والوقوع فـي شرك تلك الجمــاعات الإرهـــابية.
تعليمات واضحة
وأكدت إدارة الإعلام الأمني ان جميع أجهزة الأمن لديها تعليمات واضحة مفادها تلقي جميع بلاغات أولياء أمور الشباب وأقاربهم وكل من يهمه أمر وصالح أي من هؤلاء الأبناء والشباب المضلل والتعامل معها بسرية تامة وكاملة ومحفوظة والعمل على سرعة إلحاقهم بالبرنامج الوقائي وتأهيل الشباب وحمايتهم من تلك الأفكار المتطرفة تنفيذا لمخططاتهم على حساب أمن الوطن واستقراره وإشاعة ثقافة التطرف والتشدد وارتكاب أعمال العنف بكل أشكاله وأنواعه.
وتوجهت إدارة الإعلام الأمني بهذا السياق بالشكر والتقدير للمواطنين وحثهم على مواصلة التعاون والمسارعة بتقديم أي معلومات يرون أنها تمثل أهمية بالنسبة للجانب الأمني، داعية الجميع الى أن يتحملوا واجبهم الأبوي والأسري والمجتمعي ومسؤولياتهم الوطنية في الاصطفاف إلى جانب جهود أجهزة الأمن وبذل أقصى درجات الجهد والتعاون حماية لأبنائنا ووقاية لهم ودعم ما يبذله رجال الأمن مــن الجهـــود الأمنية نحو أمن الوطن وأمان المواطنين.
وأشادت الوزارة بأولياء أمور تقدموا من تلقاء أنفسهم للإبلاغ عن أبنائهم ممن غرر بهم باسم الإسلام.
سرية تامة
ودعت في الوقت ذاته الى المزيد من التعاون والمسارعة بتقديم ما لديهم من معلومات يرون أنها تفيد الأجهزة الأمنية نحو أمن الوطن وأمان مواطنيه.
كما اشار البيان الى ان أجهزة الأمن لديها تعليمات واضحة بتلقي البلاغات والتعامل مع تلك الحالات بسرية تامة وكاملة بالتعاون مع الجهات المختصة.