أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبى، أن مكافحة “تنظيم داعش” ليست فقط بالصواريخ والقنابل، ولكن يجب أن تكون أيضاً بالمواجهة الفكرية التى اعتبرها أقوى الأسلحة ضد بربرية التطرف من خلال القيادة السياسية الجيدة وجهود التنمية.
جاء تأكيد حاكم إمارة دبى على ضرورة مواجهة تنظيم داعش الإرهابى بالفكر الواعى فى مقال للرأى نشرته اليوم جريدة “دير شتاندارد” النمساوية الهامة، لفت فيه نائب رئيس دولة الإمارات إلى أن المجتمع الدولى تعلم من الأزمة المالية العالمية مدى ارتباط الاقتصاد على مستوى العالم، لافتاً إلى أن أزمة التطرف الحالية جعلت العالم يعترف أن هذا الترابط قائماً أيضا فى مجال الأمن، كما يظهر هذا الترابط بوضوح فى مكافحة “تنظيم داعش” الإرهابى.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم “يجب أن نعترف أننا لن نستطيع إطفاء حريق التطرف بالقوة فقط”، ونبه إلى ضرورة اصطفاف العالم وراء نهج موحد لنزع المصداقية عن ايديولوجية المتطرفين، واستعادة الأمل والكرامة للمؤسسات التى قد تقع فى أيدى التنظيم الإرهابى.
وأعرب فى ذات الوقت عن قناعته بهزيمة التنظيم الإرهابى، قائلاً “سوف يتمكن التحالف الدولى من هزيمة تنظيم الدول الإسلامية عسكريا”، ولكنه لفت إلى أن الاحتواء العسكرى هو فقط جزء من حل المشكلة، مؤكداً أن السلام الدائم يحتاج إلى مكونات أخرى. وأشار الشيخ محمد بن راشد، إلى أن إحدى الأفكار الهامة فى مجال مكافحة التنظيم الإرهابى هى تحسين شئون الحكم ودعم التنمية البشرية الأساسية، لافتاً إلى أن الحل يجب أن يستند إلى إرادة سياسية دولية، مؤكداً عدم استطاعة أى سياسى فى أمريكا الشمالية، أوروبا، أفريقيا، وآسيا تجاهل الأحداث التى تقع فى منطقة الشرق الأوسط.