رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تصريحات حزب البديل من أجل ألمانيا بشأن عدم توافق الإسلام مع الدستور الألماني قائلة عقب لقائها مع الرئيس الأندونيسي جوكو ويديدو اليوم الاثنين في برلين: “لدينا في ألمانيا حرية ممارسة الدين مصانة بالدستور وهذا ينسحب أيضا بالطبع على المسلمين في بلدنا”.وأكدت ميركل أن الممارسة العملية أظهرت أن “الأغلبية العظمى من المسلمين هنا يمارسون دينهم في إطار الدستور”.
وأكدت ميركل أنه في حالة عدم حدوث ذلك فإن السلطات الأمنية ستبت في أمر مراقبة المسلمين “ولكن القاعدة والأغلبية العظمى من المسلمين يطبقون ما تم إرساؤه في الدستور”.
يذكر أن رئيسي الحزب اليمني الشعبوي بياتريكس فون شتورش وألكساندر جاولاند ذكرا في تصريحات لصحيفة “فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج” الألمانية الصادرة أمس الأحد أن الإسلام أيديولوجية لا تتفق مع الدستور، وأضافا أن الإسلام “جسم غريب” في ألمانيا لا يمكن أن “يجد موطنا هنا”.ويدعو الحزب في برنامجه إلى حظر رموز إسلامية مثل المآذن ورفع الآذان وارتداء النقاب.
وفي السياق نفسه وصف وزير داخلية ولاية سكسونيا السفلى، بوريس بيستوريوس، تصريحات حزب البديل بأنها شعبوية رخيصة وقال إن ما يفعله حزب البديل هو نوع من الإقصاء والاضطهاد و “فطر انقسامي في المجتمع”.أضاف بيستوريوس اليوم الاثنين في هانوفر عاصمة الولاية: “هذا ابتذال لا يبارى يعتمد على الأحكام المسبقة ويضطهد المسلمين”.
وفي السياق ذاته انتقد رئيس مؤتمر رؤساء حكومات الولايات الألمانية كارستن زيلينج تصريحات ساسة حزب البديل بشأن الإسلام ووصفها بأنها “في غاية الخطورة”.
وقال زيلينج الذي يتولى أيضا منصب عمدة بريمن في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية اليوم الاثنين في بريمن إن حزب البديل يثير بهذه التصريحات الأحكام المسبقة بطريقة بدائية تماما ويحاول إحداث انقسام في المجتمع.
وأكد السياسي البارز المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم في ألمانيا: أن “حزب البديل يضيف لبلدنا بذلك خسائر كبيرة. وبوصفنا ديمقراطيون فإننا مطالبون بالتصدي بشكل واضح لأعمال التحريض المعادية للأجانب من قبل هذا الحزب”.
برلين – (د ب أ)