هددت تركيا، امس الاثنين، بإلغاء اتفاقية إعادة قبول اللاجئين اذا لم يلتزم الاتحاد الاوروبي بتعهداته مقابل تنفيذ الاتفاقية.
ودعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو في كلمة بالبرلمان التركي الاتحاد الاوروبي الى الالتزام بوعوده وفتح فصول جديدة في مسيرة انضمام تركيا للاتحاد ورفع تأشيرات الدخول عن المواطنين الاتراك.
وأعرب عن امله في وضع حد للمآسي الانسانية التي يشهدها بحر (ايجه) من حوادث غرق للمهاجرين مؤكدا ان اهم المبادئ في السياسة الخارجية التركية هو تقديم المساعدات الانسانية.
وكان الاتحاد الاوروبي وتركيا توصلا في بروكسل في 18 مارس الماضي الى اتفاق ينص على استقبال أوروبا للاجئ سوري من تركيا بطريقة شرعية مقابل كل لاجئ غير شرعي يتم ترحيله من اليونان وإعادته إلى تركيا فيما سيتم اعادة المهاجرين غير السوريين الى بلدانهم.
ونص الاتفاق ايضا على دعم أنقرة بمساعدات مالية بقيمة ستة مليارات يورو تقدم على شكل دفعات حتى نهاية عام 2018 للمساهمة في تخفيف العبء على تركيا التي تستضيف 7ر2 مليون لاجئ سوري اضافة الى فتح فصول جديدة في مفاوضات انضمام انقرة الى الاتحاد الاوروبي ورفع التأشيرات عن الاتراك.
ومن جانب آخر قال جاويش أوغلو ان بلاده في طليعة الدول المساهمة في محاربة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) مشيرا الى ان تركيا حظرت دخول 41 الف شخص إلى اراضيها منذ بداية الازمة السورية ورحلت 3300 آخرين بينهم أحد منفذي هجمات بروكسل الأخيرة.
وأضاف ان السلطات الامنية التركية قامت بترحيل الفي شخص من أصل تسعة آلاف من مطارات البلاد قبل دخولهم تركيا من خلال (مراكز تحليل المخاطر) المختصة بترحيل المشتبهين بصلتهم بالتنظيمات «الارهابية».
وأوضح ان السلطات الامنية أيضا اعتقلت 2800 شخص منهم 1200 اجنبي يشتبه بانتمائهم لتنظيم (داعش) مبينا انه تم حبس أكثر من ألف شخص من المعتقلين.