جريدة الحقيقة الإلكترونية
سقط ما لا يقل عن 240 جريحاً، خلال مصادمات دامية في هونغ كونغ الجمعة، بين مئات المتظاهرين من حركة “احتلوا وسط هونغ كونغ”، المطالبة بالديمقراطية، وقوات الأمن، بحسب ما أكدت السلطات الصحية السبت.
وأفاد مصادر بأن المواجهات تجددت الجمعة، في ضاحية “مونغ كوك”، إحدى الضواحي التجارية الشعبية، فيما أكد فرع العلاقات العامة بشرطة هونغ كونغ إصابة ثلاثة من أفراد الأمن، خلال الاشتباكات، التي استمرت حتى صباح اليوم التالي.
وذكرت مصادر طبية أن جميع مستشفيات هونغ كونغ، البالغ عددها 13 مستشفى، استقبلت عدداً من الجرحى الذين سقطوا خلال المواجهات، التي تُعد “الأسوأ”، منذ بدء الاحتجاجات الطلابية، أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي، للمطالبة باستقالة الحكومة المحلية.
واندلعت الاشتباكات بعد قيام قوات الأمن، في وقت سابق الجمعة، بإزالة جزء من مخيم الاعتصام، الذي أقامه المحتجون قبل نحو ثلاثة أسابيع، كما قامت الشرطة بنصب الحواجز الأمنية في منطقة الاعتصام.
وقالت مصادر الشرطة إنه تم إلقاء القبض على 26 من المحتجين، بينهم ثلاث سيدات، ووجهت إليهم “عدة اتهامات جنائية”، منها تخريب ممتلكات، والإخلال بالأمن العام، ومقاومة السلطات، ومنع أفراد الشرطة عن القيام بواجبات وظيفتهم، إضافة إلى حيازة أسلحة.
وبدأت الاحتجاجات الطلابية بشكل سلمي، أواخر الشهر الماضي، لمطالبة الرئيس التنفيذي لهونغ كونغ، كونغ سي ليونغ، بالاستقالة، إلا أن الأمور تصاعدت سريعاً، بعد تهديد عدد من المحتجين باقتحام بعض المنشآت الحكومية، في حالة إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.
جاءت هذه الاحتجاجات بعد إعلان الصين أن رئيس السلطة التنفيذية المحلية سينتخب بالاقتراع العام اعتباراً من 2017، لكن لن يحق سوى لمرشحين اثنين أو ثلاثة يتم انتقاؤهم من قبل لجنة، بالتقدم إلى هذا الاقتراع.
