أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، أنه لا يمكن لـ 50 نائبا في المجلس و١٦ وزيرا في الحكومة معالجة أي مشكلة إذا لم تكن هناك مشاركة مجتمعية.
وأضاف الغانم خلال إنطلاق ندوة المبادرات والمشاريع الشبابية تحت رعاية وزارة الدولة لشؤون الشباب في مجلس الأمة، «نعاني من مشكلة اقتصادية في البلد، ويجب نتعرف على المشاكل ونتحدث عنها بشفافية حتى نستطيع معالجتها».
واعتبر الغانم، أن الحكومة لا تقل حرصاً عن المجلس في مواجهة المشاكل ومعالجتها مؤكدا أن اعضاء المجلس لن يسمحوا للإحباط ان يسيطر على الشباب الكويتي.، ويجب أن نطرح حلولاً واقعية ومنطقية وقابلة للتنفيذ.
وأضاف الغانم، يجب أن نتفق على آلية المتابعة والمراقبة في تنفيذ الحلول، ويجب أن لا نكتفي بالحديث عن المشاكل دون التطرق إلى الحلول.
وقال الغانم في كلمة له في مستهل الحلقة ان الهدف من هذا اللقاء ليس الاستماع الى كلام النواب والوزراء بل الاستماع الى مشاكل الشباب التي يواجهونها في مشاريعهم ومبادراتهم مؤكدا انه لا يمكن لـ 50 نائبا و16 وزيرا حل جميع المشاكل إذا لم تكن هناك مشاركة مجتمعية فاعلة.
وأوضح الغانم اهمية تحقيق التوازن بين القطاعين العام والخاص ومعالجة الاختلالات بينهما مضيفا ان انعاش القطاع الخاص يكون من خلال الوقوف بجانب المبادرين ومعرفة مشاكلهم.
وشدد الغانم على ضرورة البدء من خلال هذه الحلقة النقاشية بخطة عمل مبنية على جدول زمني وأرقام محددة للوصول الى حلول منطقية وواقعية قابلة للتطبيق والتنفيذ مطالبا الحضور بطرح ما لديهم من مشاكل مصحوبة بالحلول التي يرونها مناسبة لها.
بدوره قال رئيس الشؤون المالية البرلمانية النائب فيصل الشايع أن الشباب هم عماد الوطن وقادة المستقبل متى صقلت مواهبهم أنجزوا وأبدعوا وأن هذه الفاعلية الداعمة للشباب تستكمل ما بدأه المجلس منذ انطلاق الفصل التشريعي الحالي في دعم الشباب وتمكينهم وترجمة الشعارات إلى واقع.
وأضاف أن المؤسسة التشريعية بدأت بنفسها بهذا الشأن من خلال ضخ الدماء الشابة في المناصب القيادية والإشرافية في المجلس ومنحهم الصلاحيات الواسعة في القيادة والأشراف فجاءت النتائج سريعة والانجازات متوالية .
وفي ختام كلمته قال الشايع أن مجلس الأمة 2013 حمل على عاتقه دعم الشباب فأصدر التشريعات اللازمة التي تتيح لهم مساحات العمل وتخلق لهم افاق الابداع مستشهداً بقانون دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة الذي أقره المجلس في فصله التشريعي الحالي الذي ساهم بوضع المبادرات الشبابية على طريقة الانجاز .
من جهتها قالت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح أن الوزارة تسعى جاهدة إلى تذليل كل الصعوبات التي تواجه الشباب حيث قامت بعدة لقاءات تمخض عنها قرارات من شأنها أن تسهم في معالجة المشاكل التي يعانون منها .
وكشفت الصبيح عن وجود مفاجأة سيتم الاعلان عنها متعلقة بهذا الشأن مبينة أنها جاءت بمبادرة شبابية تدل على قدرة الشباب الكويتي على العطاء والانجاز .
من جانبه أشاد وزير التجارة والصناعة الدكتور يوسف العلي بهذه المبادرة الطيبة التي جاءت من رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم متطرقاً إلى الدور الريادي الذي يقوم به الصندوق الوطني الكويتي لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في معالجة المشاكل القانونية والتجارية التي يعاني منها الشباب .
وأضاف أن الحكومة تسعى من خلال الصندوق إلى تحقيق مشاريع تنموية تسهم في نهضة البلاد وعدم الاقتصار على تمويل المشاريع اضافة إلى تحقيق تكامل بين المشروعات بحيث تكون هناك مشاريع انتاجية يصاحبها مشاريع تسويقية .
وفي السياق ذاته قالت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح أنه خلال فترة عمل الوزارة التي قاربت على ثلاث سنوات استطاعت الوزارة خلق بيئة مؤسسية مبنية على كوادر شبابية وذلك ايماناً منها بأهمية اشراك الشباب ومنحهم فرصة أكبر في إدارة المؤسسات الحكومية.
وأردفت أن الوزارة تسعى إلى بحث أراء الشباب الكويتي وإيجاد القوانين والتشريعات التي تساعدهم على النجاح وتأسيس النظم واللوائح الأساسية التي تخم مصالحهم وتعزيز دور العمل التطوعي كونه طريق الريادة الاجتماعية .
وأعرب نائب رئيس الصندوق الوطني الكويتي لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة عبد العزيز اللوغاني عن سعادته بهذه الفعالية وحرص أعضاء مجلس الأمة على متابعة عمل الصندوق والنتائج التي حققها .
وأشار اللوغاني إلى أن الصندوق يقوم من خلال استراتيجية مبنية على أسس علمية بمعرفة المهارات التي يتمتع بها الشباب الكويتي في مجال التكنولوجيا والصناعات الخفيفة والإعلام ووضع البرامج التي يمكن من خلالها التركيز على هذه المهارات وتنميتها مبيناً أن الصندوق يتطلع إلى تحقيق تعاون أكبر مع المؤسسات التعليمية .