أكد رئيس مجلس إدارة هيئة المحاسبة والمراجعة لدول مجلس التعاون الخليجي محمد العبيلان ان مهنة المحاسبة في دول المجلس تواجه تحديات كبيرة نحو التطوير والنهوض بها واستجابتها للمستجدات والاحداث المتغيرة باستمرار.
واضاف العبيلان في كلمة خلال افتتاح الملتقى السنوي العاشر لهيئة المحاسبة والمراجعة لدول مجلس التعاون الخليجي اليوم الاربعاء بعنوان (مهنة بلا حدود) ان الهيئة منذ انشائها تعمل وفق منهجية علمية وعملية اساسها التخطيط الاستراتيجي الذي يحدد كيفية تحقيق اهداف مهنة المحاسبة والمراجعة بدول المجلس.
واوضح ان الهيئة وضعت خططا استراتيجية ترتكز على الدور الاقليمي والتعاون مع المؤسسات الدولية كحجر اساس في بناء مهنة محاسبة ومراجعة متطورة في دول مجلس التعاون الخليجي مؤكدا اهمية تضافر جهود المعنيين بالمهنة في القطاعيين العام والخاص لتحقيق الاهداف المنشودة في هذا الصدد.
واكد أهمية التعاون مع المؤسسات الدولية لتطوير هذه المهنة في دول الخليج وتعميق العلاقات مع الجمعيات والمؤسسات المهنية فيها اضافة الى تعزيز التعاون مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة بما يسهم في تطوير مستمر للمهنة وتوحيد جهود مجلس التعاون لتحقيق أهداف السوق الخليجية المشتركة والسماح لمواطني المجلس بممارسة المهنة في دولهم.
واضاف ان من اهداف الهيئة وضع التنظيم المناسب للرقابة الميدانية لاداء المحاسبين القانونيين ومتابعة وتقويم الاداء المهني اضافة الى قيام الهيئة بدراسة برنامج مراقبة الجودة.
واشار الى ان الهيئة وقعت قبل سنوات اتفاقية مع معهد المحاسبين القانونيين في انجلترا وويلز وتعمل الان على مشروع مراقبة جودة الاداء بحيث ينتج عنه اعداد فاحصين مستقلين ذوي خبرة متميزة لمراقبة جودة أعمال المحاسبين القانونيين في دول المجلس.
واوضح ان دول مجلس التعاون حرصت عبر برامجها وخططها التنموية على مواكبة التطورات العلمية والمهنية في مختلف الحقوق والاستفادة من معطياتها الايجابية مؤكدا ان هذا الملتقى يأتي لمواكبة تطور مهنة المحاسبة والمراجعة وتسخيرها لتعزيز مقومات الاقتصاد الوطني وزيادة جاذبية مناخ الاستثمار في دول المجلس وتوفير مختلف الحوافز والتسهيلات للمستثمر الوطني والأجنبي.
من جانبه اكد رئيس جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية احمد الفارس اهمية الملتقى على المستويات المحلي والإقليمي والدولي لإلقاء الضوء على ما تم احرازه من تطوير لمهنة المحاسبة والمراجعة في الدول الأعضاء من خلال التنسيق والتكامل بينها.
وقال الفارس في كلمة مماثلة ان الملتقى يعود هذا العام بحلة جديدة إيمانا بأهمية التجديد والتطوير والإسهام في الارتقاء والتقدم بالمهنة ودعم تأثيرها في بناء الاقتصادات وتعزيز دورها المجتمعي.
وبين ان توقيت المؤتمر مهم في ظل اهتمام كبير من دول مجلس التعاون الخليجي لتنسيق الأعمال والأدوار وتطوير وتعزيز التعاون بين المهنيين الخليجيين مؤكدا انه يعتبر فرصة حقيقة لتطوير العلاقات وتبادل الرأي في مثل هذه القضايا التي تطرأ في ظل هذا التطور السريع.
وذكر ان اهمية الملتقى تكمن في الوقوف على المستجدات الحديثة بمهنة المحاسبة والمراجعة وأعمال مكاتبها وشركاتها العاملة في الأسواق الخليجية.
واكد سعي جمعية المحاسبين والمراجعين الكويتية لتشجيع التنمية المستدامة ومكافحة الفساد وتحقيق النزاهة وتحسين وتعزيز البيئة الاستثمارية وفرص النمو في كل الاقتصادات تطبيقا للرؤية الاميرية السامية بتحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري عالمي.