دعا وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر دول مجلس التعاون الى انخراط اكبر في العراق، وذلك اثر لقائه اليوم نظراءه الخليجيين في الرياض.
وقال كارتر «اشجع شركاءنا في في دول مجلس التعاون على القيام بالمزيد، ليس فقط عسكريا كما تفعل السعودية والامارات وانا اقدر ذلك كثيرا، لكن ايضا سياسيا واقتصاديا».
اضاف «الدعم السني لحكم متعدد المذهب واعادة الاعمار خصوصا في المناطق السنية بالعراق، سيكونان مهمين لضمان هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية».
وتشارك السعودية والامارات في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن منذ صيف العام 2014، ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مساحات واسعة في سوريا والعراق.
وغالبية المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون في العراق ذات غالبية سنية. وتمكنت القوات العراقية بدعم من التحالف من استعادة العديد منها خلال الاشهر الماضية، لكن المعارك تسببت بدمار هائل في معظمها.
وتأمل واشنطن في ان تعيد دول الخليج فتح سفاراتها في بغداد، كما فعلت السعودية في ديسمبر 2015، بعد غياب لنحو عقدين.
كما ترغب في مشاركة الدول في عملية اعادة اعمار المناطق العراقية من خلال الامم المتحدة، او «منظمات غير حكومية»، بحسب كارتر.
ويرجح ان تطرح مسألة الدعم الخليجي للعراق في المباحثات بين الرئيس الاميركي باراك اوباما والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، اللذين التقيا اليوم في الرياض، في مستهل زيارة ليومين بدأها اوباما.
واشار مسؤول اميركي اليوم الى ان واشنطن تحض دول الخليج على زيادة انخراطها في العراق لمواجهة النفوذ الايراني فيه.
وقال المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه «يريدون (المسؤولون الخليجيون) ان تكون السياسة مهيأة ليقوموا بالمزيد. ونحن نقول (قوموا بالمزيد للمساهمة في نجاح السياسة)».
واشار هذا المسؤول الى ان دول الخليج تريد قبل زيادة مساعدتها للعراق، ضمان مشاركة حقيقية للسنة العراقيين في العملية السياسية