يبدو أن التصريحات العنترية للمسؤولين الإيرانيين حول خطتهم لإعادة حصة إيران بسوق النفط العالمية لسابق عهدها “تبخرت”، إذ تقف طهران الآن عاجزة عن إيجاد وسيلة لتصدير إنتاجها النفطي إلى أوروبا.
وأرجعت تقارير إعلامية هذا الفشل الإيراني إلى عدم صلاحية ناقلات النفط المحلية الإيرانية للعمل، وامتناع شركات النقل البحري العالمية، رغم رفع الولايات المتحدة الأمريكية العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.
وعزا مسؤولون إيرانيون تأخر وصول النفط الإيراني لأوروبا إلى عجزهم عن الاتفاق مع إحدى شركات النقل البحري العالمية لنقل إنتاجهم، وفقا لتقرير نشرته صحيفة “ذا جلوبال ميل” الكندية، أمس.
وتمتلك إيران ما بين 55 إلى 60 ناقلة نفطية لكن المشكلة تكمن في أنها تستغل بعض هذه الناقلات البحرية في تخزين النفط الذي تصنعه، وفقا لما أوضحه أحد مسؤولي الحكومة الإيرانية لـ”رويترز”، مؤكدا أن جزءا كبيرا من هذه الناقلات أصبح لا يصلح للعمل في البحر بينما تعمل طهران على استخدام ما لا يقل عن 11 ناقلة في نقل النفط لعملائها بالقارة الآسيوية.
واعتبر التقرير أن استمرار أمريكا في فرض حظر على البنوك الأجنبية من إجراء معاملات بالدولار مع إيران، يعد السبب الرئيس لامتناع جميع شركات النقل البحري العالمية من التعامل مع طهران.
وتمكنت إيران من التعاقد مع 8 شركات نقل بحري أجنبية فقط، حيث نقلت هذه الشركات منذ رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على هذا البلد، خلال الفترة من يناير الماضي وحتى الآن، 8 ملايين برميل من النفط الإيراني لمناطق مختلفة بالقارة الأوروبية، ما يعادل مبيعات 10 أيام فقط في فترة ما قبل فرض العقوبات الاقتصادية.