نقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن خبراء ومسؤولين أمنيين أن هناك ضرورة لتشديد الإجراءات الأمنية في بريطانيا، وخاصة في أعقاب الهجمات التي استهدفت كلاً من باريس وبروكسل، خصوصاً أن أحد الذين اتهموا بهجمات بروكسل سبق له أن سافر إلى بريطانيا، وكان ينتمي إلى تنظيم الدولة الذي سبق أن هدد بريطانيا بهجمات مسلحة.
وبحسب التلغراف التي رصدت في جولة لها إجراءات الدخول والخروج من المنافذ الحدودية البريطانية، فإن هناك حاجة لتشديد الرقابة لمنع دخول المتطرفين، لا سيما أن بريطانيا ما زالت تعتمد إلى حد كبير على الاستخبارات الأوروبية التي ثبت بالدليل الملموس أنها تعاني نقصاً شديداً في هذا الجانب.
وتقول الصحيفة: إن “مئات الآلاف من اللاجئين فروا إلى أوروبا خلال العام الماضي، وبحسب تقرير صدر مؤخراً عن وكالة الحدود في الاتحاد الأوروبي فإن الإرهابيين كانوا يستخدمون أزمة الهجرة في الدخول إلى أوروبا لارتكاب الفظائع والتفجيرات، وهو ما دعا وزير خارجية أمريكا جون كيري إلى التحذير من أن هذه القنبلة البشرية يمكن أن تؤدي إلى تدمير أوروبا”.
وحثت التلغراف من خلال خبراء أمنيين، الحكومة على حماية حدود بريطانيا من هجمات المتشددين، وإعادة النظر بإجراءاتها الأمنية على الحدود، بغض النظر عن كون البريطانيين سيصوتون لمغادرة الاتحاد الأوروبي يوم 23 يونيو/حزيران المقبل أو لا.
وبحسب رسالة الخبراء الأمنيين فإن من بين الإجراءات الأمنية التي يفترض القيام بها، هو تبادل أفضل للمعلومات الاستخباراتية حول المتطرفين المحتملين وانتقالهم بين بلدان الاتحاد الأوروبي والحفاظ على بيانات اتصال مناسبة، محذرين من مخططات لتنظيم الدولة لشن سلسلة هجمات في أوروبا خلال هذا الصيف.
وأكدوا في رسالتهم أنهم يدعمون هذه الإجراءات من أجل جعل بريطانيا أكثر أماناً، في عالم يزداد فيه الغموض أكثر من أي وقت مضى.