جريدة الحقيقة الإلكترونية
تنتظر الأندية الكويتية ما ستسفر عنه قرارات اتحاد كرة القدم بشأن التوصيات التي رفعتها لجنة المسابقات خلال فبراير الماضي، وأهمها تقليص عدد اللاعبين الذين سوف يتم قيدهم في القائمة من 40 إلى 26 لاعب فقط، إلى جانب إلغاء دوري الرديف في الموسم المقبل، وكذلك دوري الدمج، وإقرار نظام الهبوط، ومن ثم العودة إلى دوري الدرجتين ابتداء من الموسم الرياضي 2017-2018.
ولعل أكثر ما يشغل تفكير الأندية هو تقليص عدد اللاعبين، والسبب يرجع إلى أن الأجهزة الفنية تقع على كاهلها مسؤولية ضخمة باستبعاد اللاعبين الذين لن يحتاجهم في الفريق في الموسم القادم، وتخشى مجالس الإدارات من هذا الأمر بشدة، حيث أنه قد تتعرض إلى انتقادات لاذعة بسبب اللاعبين المستبعدين في حال تألقهم مع أندية أخرى.
ومن أجل هذا السبب، تتم حالياً اتفاقات بين الأندية وبعضها البعض، تتمثل في انتقال اللاعبين على سبيل الإعارة بشكل مبدئي، وبالطبع ستستعيد الأندية لاعبيها الذين سيثبتون جدارتهم، فيما سيبقون على الآخرين.
أما سبب انتظار الأندية لقرارات الاتحاد بشأن تقليص القائمة فيرجع إلى رغبتها في ضم لاعبين أكفاء من أصحاب الأعمار السنية الصغيرة، لذلك لا سبيل أمامها إلا الانتظار للقرار الحاسم، خشية التعاقد مع عدد من اللاعبين ثم العمل على فسخ عقودهم لضم لاعبين آخرين.
وإذا كان تقليص عدد اللاعبين يشغل جميع الأندية، فهناك أندية تهتم بشدة بإقرار نظام الهبوط في الموسم المقبل، وهي الأندية التي تراجع مستواها بشكل مخيف في الموسم الجاري، وباتت مهددة بقوة بالهبوط، لذلك عقدت هذه الأندية العزم على رفض هذه التوصية تحديداً وتأجيلها إلى الموسم بعد المقبل خلال الجمعية العمومية العادية التي سيعقدها اتحاد الكرة في الأول من يونيو المقبل.
