كشف وزير الصحة الدكتور علي العبيدي عن «تنسيق مع الديوان الأميري لإنشاء مستشفى الجهراء الجديد»، مشيرا الى أنه «وصل الى مرحلة إنجاز متقدمة بالنسبة للخطة الزمنية المعهودة له، حيث تم تجهيز 80 في المئة من الأجهزة الطبية وتم اعتماد جميع التصاميم للمبنى».
وأكد الوزير العبيدي في تصريح صحافي على هامش افتتاح مركز النعيم الصحي بمنطقة الجهراء الصحية أن «افتتاح مراكز الرعاية الصحية الأولية يتم وفق جدول زمني، ونركز على التوزيع الجغرافي والتعداد السكاني لافتتاح المراكز»، مؤكدا على «وجود تنسيق مع منطقة الأحمدي الصحية لإنشاء مركز صحي أولي في منطقة صباح الأحمد الجديدة لخدمة الأهالي، وتم استلام مركز صحي من المؤسسة العامة للرعاية السكنية وسنقوم بتجهيزه بلوازم طبية وأجهزة ومعدات بالإضافة الى الكوادر الفنية والطبية والإدارية والتمريضية»، لافتا الى أنه «تم الإيعاز الى الوكلاء المساعدين في وزارة الصحة لسرعة إنهاء الإجراءات لافتتاحه بأقرب وقت»، ومنوها الى أن «هناك تنسيقاً مع جميع مدراء المناطق الصحية بخصوص افتتاح المراكز الصحية».
وفي كلمة ألقاها خلال الافتتاح، أوضح الوزير العبيدي أن «تكلفة أعمال تأهيل المركز وتجديده بالكامل بلغت حوالي 800 ألف دينار كويتي واستغرقت حوالي 400 يوم تقريبا، وقد تمت أعمال إعادة التأهيل وتجديد المركز وفقا لأحدث المواصفات العالمية وبما يتفق مع معايير ومتطلبات منع العدوى وسلامة وحقوق المرضى».
وبين أن «مركز النعيم الصحي الذي نحتفل اليوم بافتتاحه بعد إعادة تأهيله سيعمل لمدة 17 ساعة يوميا من الساعة السابعة صباحا وحتى منتصف الليل، وستقدم من خلاله خدمات الرعاية الصحية الأولية الشاملة على مستوى الممارس العام والخدمات الوقائية وخدمات الأسنان بالإضافة الى العيادات التخصصية وعيادات متابعة الأمراض المزمنة وعيادات السكر وعيادات الأسنان وصحة المرأة».
وأضاف: «إن حرصكم على دمج خدمات الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي وعيادات متابعة الأمراض المزمنة ضمن الخدمات المقدمة بالمركز يعبر عن إدراككم للدور المحوري والرائد الذي يقع على عاتق منظومة الرعاية الصحية الأولية للوقاية وللتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية وعوامل الخطورة ذات العلاقة بها وبما يتفق مع الإعلان السياسي الصادر عن اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة المنعقد في سبتمبر 2011، وتنفيذا لخطة العمل العالمية الصادرة من منظمة الصحة العالمية والأهداف والغايات العالمية المتعلقة بالوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية ضمن خطة التنمية المستدامة حتى عام 2030 والتي اعتمدها قادة وملوك ورؤساء دول العالم بقمة الامم المتحدة التاريخية للتنمية العالمية المستدامة حتى عام 2030 التي عقدت في مدينة نيويورك في سبتمبر 2015».
وشدد على «تكاتف الجهود في التصدي للأمراض المزمنة وغير المعدية من خلال منظومة الرعاية الصحية الأولية مع مبادرات وبرامج الوزارة للتوعية بأنماط الحياة الصحية وخفض محتوى الخبز من الملح والتشجيع على ممارسة الرياضة، وأثق كل الثقة أن زملائي وزميلاتي الأطباء والصيادلة وأفراد الهيئة التمريضية والفنيين والإداريين يدركون حجم المسؤوليات المناطة بهم من خلال مواقعهم بمنظومة الرعاية الصحية الأولية لمجابهة التحدي التي تواجهه النظم الصحية والخطط والبرامج الإنمائية للوقاية والتصدي لعوامل الخطورة وفي مقدمتها التدخين والتغذية غير الصحية والخمول البدني والتي تؤدي الى ارتفاع معدلات انتشار أمراض القلب والسرطان والسكر والأمراض التنفسية المزمنة، وبما يترتب على ذلك من وفيات ومضاعفات وإعاقة وأعباء على الأفراد والأسر والمجتمع بكامله وعلى النظام الصحي وخطط التنمية الشاملة».
وأكد أن «التصدي لهذا التحدي يحتاج الى تعزيز التواصل والعمل مع الوزارات والجهات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص والمجتمع المدني وجمعيات النفع العام لنشر رسائل التوعية بالأنماط الصحية للحياة ودعم تشجيع المبادرات المجتمعية للوقاية من عوامل الخطورة والأمراض المزمنة غير المعدية، وبما يتفق مع خطط وبرامج الوزارة وأولوياتها ببرنامج عمل الحكومة وبالخطة الإنمائية للدولة والمبادرات العالمية التي تحمل اسم دولة الكويت على مستوى منظمة الصحة العالمية للوقاية والتصدي للأمراض المزمنة غير المعدية».
وقال: «إن الخدمات الشاملة التي سيقدمها مركز النعيم الصحي تتفق مع رؤية وزارة الصحة والدور الرئيسي لمنظومة الرعاية الصحية الأولية باعتبارها الركيزة الأساسية للنظام الصحي بأكمله ومنطلقا للتغطية الصحية الشاملة، وإن دوركم ومسؤولياتكم لن تتوقف عند الخدمات العلاجية فقط بل إن المركز الصحي يقوم من خلال العاملين به من الزملاء والزميلات الذين نعتز بهم وبعطائهم بالدور الريادي بالمجتمع لتعزيز الصحة بمفهومها الشامل وأبعادها المتعددة ولتحقيق الصحة للجميع في جميع المراحل العمرية باعتبارها أحد حقوق الإنسان الأساسية. وأثق كل الثقة أن كبار السن والأطفال والمعاقين سيكونون محل رعايتكم دائما بما يتفق مع احتياجاتهم وقيم ومبادئ المجتمع».
بدوره، أكد محافظ الجهراء الفريق المتقاعد فهد الأمير على «دعم المشاريع الصحية كافة بالمحافظة»، لافتا الى ان «الجهود تبذل لتوفير أفضل الخدمات الصحية لسكان محافظة الجهراء».
وأشار الى أن «مركز النعيم الصحي بعد إعادة تأهيله أصبح يلبي جميع احتياجات سكان المنطقة، ويضم مستوى عالياً من الخدمات والتجهيزات الطبية والكوادر»، مشيدا «بجهود وزير الصحة الدكتور علي العبيدي على دعمه وتلبيته لكل متطلبات منطقة الجهراء الصحية».
وشكر جميع العاملين بمنطقة الجهراء الصحية والمستشفى والمراكز الصحية بكل المناطق بالمحافظة «على ما يقدمونه من جهود في خدمة المواطنين والمقيمين»، متقدما بشكره نيابة عن أهالي محافظة الجهراء الى صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد على المكرمة الأميرية بإنشاء مستشفى الجهراء الجديد، بالإضافة الى إنشاء بنك الدم في محافظة الجهراء، سائلا الله عز وجل ان يحفظ الكويت وشعبها من كل مكروه.
من ناحيته، أكد مدير منطقة الجهراء الصحية الدكتور فهد الفودري بأن «افتتاح مركز النعيم الصحي بعد إعادة تأهيله يأتي ضمن خطة وزارة الصحة لافتتاح المراكز الصحية وتطوير الخدمات في الرعاية الأولية التي تعد من أهم الخدمات في الوزارة»، مشددا على «الحرص على توفير الخدمات المتكاملة في المركز لخدمة الأهالي من أشعة – مختبر وغيرها، كما أنه جار إعداد افتتاح عيادات للأطفال والأنف والأذن والحنجرة في المركز، بالإضافة الى تخصصات أخرى سيتم افتتاحها مستقبلا، كما يوجد به عيادة للكشف المبكر عن سرطان الثدي».
وعن مشاريع منطقة الجهراء الصحية، كشف الدكتور الفودري عن «خطة لتجديد وتأهيل 3 مراكز صحية وهي الواحة – النسيم – تيماء، بالإضافة الى مشروع مستشفى الجهراء الجديد الذي يعدّ طور التنفيذ».