الرئيسية / عربي وعالمي / الحرس الثوري الإيراني يحذر من تهديدات عقب “النووي”

الحرس الثوري الإيراني يحذر من تهديدات عقب “النووي”

أكد قائد الحرس الثوري، الإيراني اللواء محمد علي جعفري، أن “التهديدات ضد إيران عقب الاتفاق النووي أصبحت أكثر جدية”، متهما أطرافا سياسية داخل إيران بـ”التناغم مع العدو”، على حد تعبيره.

واعتبر جعفري خلال مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أن المواقف الغربية والعقوبات الجديدة ضد طهران بسبب برنامجها الصاروخي واختباراتها الباليستية الأخيرة، “تأتي بهدف إضعاف إيران”، وقال: “إن البعض في الداخل للأسف يتناغمون عن علم أو بغير علم مع العدو، من دون أن ينظروا إلى نواياه”.

يذكر أن الخلافات اشتدت بين الرئيس الإيراني حسن روحاني والحرس الثوري منذ فوز الإصلاحيين والمعتدلين في الانتخابات البرلمانية ومجلس الخبراء في فبراير الماضي، خاصة أن روحاني كثف هجومه على الحرس الثوري خلال الآونة الأخيرة، داعياً إلى الحد من نفوذهم في السياستين الداخلية والخارجية للبلاد.

وردا على انتقادات الرئيس روحاني وحكومته حول دور الحرس الثوري في السيطرة على الاقتصاد الإيراني، قال جعفري إن “مهمة جهاز الحرس هو الحفاظ على الثورة ومكاسب النظام”، مضيفا أن “نشاطات الحرس الثوري على صعيد البناء والإعمار ليست لأهداف اقتصادية، ونحن نقوم بذلك من أجل إنجاز الأعمال، ولكن للأسف أن الضجيج الكبير الذي يثار حول الحرس الثوري كله غير صحيح”.

وفي الوقت الذي تتهم حكومة روحاني الحرس الثوري بعرقلة مشاريعها، اعترف جعفري بوجود خلافات مع الحكومة وقال: “إن الحرس الثوري لديه وجهات نظر مختلفة مع الحكومة في بعض القضايا الاقتصادية والثقافية والسياسية، ولكن هذا ليس مدعاة لعدم دعم الحكومة وعدم التعاون معها”.

وكان مسؤولون كبار في الحرس الثوري الإيراني عبروا عن قلقهم من “حدوث اضطرابات داخلية بأياد داخلية أخطر من الهجوم الخارجي”. وأعرب قائد القوة الجوية في الحرس الثوري الإيراني، العميد أمير علي حاجي زادة، في مقابلة الشهر الماضي مع القناة الإيرانية الأولى، عن قلقه من تصاعد نفوذ الإصلاحيين وقال إن “الحرس الثوري لا يخاف من هجوم عسكري خارجي، بل إنه قلق من الوضع الداخلي الأكثر خطورة”.

ومن جهة أخرى، تتصاعد حدة الخلافات بين الحرس الثوري وحلفائهم المتشددين من جهة، وبين حكومة الرئيس حسن روحاني وحلفائه الإصلاحيين من جهة أخرى، حول التطبيع مع الغرب عقب الاتفاق النووي، الذي يرى الحرس ومن خلفه المرشد الأعلى علي خامنئي، بأنه خسارة لإيران حيث لم يؤد إلى رفع كامل للعقوبات وتحسن الاقتصاد الإيراني الذي يعاني من أزمات كبيرة.
العربية نت

عن ALHAKEA

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*