تبادل طرفا نزاع قره باغ من جديد، صباح اليوم الأحد، الاتهامات بشأن خرق الهدنة بينهما.
وأعلنت وزارة دفاع جمهورية قره باغ الجبلية غير المعترف بها دوليا، أن القوات الأذربيجانية خرقت نظام وقف إطلاق النار مرات عديدة على امتداد خط التماس في المنطقة خلال ساعات الليلة الماضية.
وأضافت الوزارة في بيان، أن الجانب الأذربيجاني استخدم مختلف أنواع الأسلحة بما فيها الأنظمة الصاروخية، ومدافع هاوتزر عيار 122 مم، ومدافع هاون عيار 60 و80 مم لدى قصف مواقع وحدات الدفاع التابعة لجمهورية قره باغ الجبلية.
كما أفادت وزارة دفاع جمهورية أرمينيا، من جهتها، بأن القوات الأذربيجانية قصفت مواقع وحداتها الأمامية المرابطة في القطاع الشمالي الشرقي من الحدود بين الدولتين 18 مرة في ساعات الليلة الماضية.
وأضافت الوزارة في بيان أصدرته، صباح اليوم الأحد، أن الجانب الأذربيجاني استخدم مختلف أنواع الأسلحة لدى قصف مواقع الجيش الأرمني في المنطقة واضطر الأخير إلى الرد على هذه الاستفزازات، بحسب البيان.
وفي المقابل، أعلن المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الأذربيجانية، اليوم الجمعة، أن القوات المسلحة الأرمنية المرابطة في منطقة قره باغ الجبلية انتهكت نظام وقف إطلاق النار 108 مرات باستخدام الرشاشات الثقيلة على خط التماس خلال الساعات الـ24 الأخيرة.
وأضطر الجانب الأذربيجاني، بحسب البيان، إلى فتح نيران جوابية من مواقعه الأمامية 108 مرات تماما في يوم واحد.
يذكر أن يوم الثلاثاء 5 أبريل/نيسان شهد الإعلان عن وقف إطلاق النار على امتداد خط التماس في منطقة قره باغ الجبلية، والتي كانت اندلعت هناك عمليات قتالية في ليلة الأول إلى الثاني من الشهر نفسه. وحملت أرمينيا وجمهورية قره باغ من جهة، وأذربيجان من جهة أخرى، بعضهما البعض وقتذاك مسؤولية الإقدام على فتح النيران وبدء الهجمات على خط التماس.
وتفيد المعلومات المتوفرة بسقوط مئات القتلى والجرحى من الجانبين منذ الثاني من أبريل/نيسان الجاري، في أخطر تجدد للمواجهات المسلحة بينهما في منطقة قره باغ الجبلية منذ إعلان الهدنة هناك عام 1994.
وتجدر الإشارة إلى أن الخلاف بين أرمينيا وأذربيجان بسبب قره باغ ذي الأغلبية الأرمنية نشب في عام 1988، عندما أعلن الإقليم خروجه من جمهورية أذربيجان التي كانت وقتذاك إحدى جمهوريات الاتحاد السوفيتي. وأدى النزاع المسلح في المنطقة إلى فقدان أذربيجان سيطرتها على الإقليم. ومنذ عام 1992 تجري مفاوضات لتسوية النزاع في إطار مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والتي تترأسها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا.